الطائف الشرق أكد المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي أن ما يشهد موقع السوق من تنمية نوعية وقفزات تطويرية سيسهم في تنمية المجتمع المحلي بمحافظة الطائف، إضافة إلى كونه محطة لرفع مستوى الثقافة العملية لدى الشباب وتأهيلهم لسوق العمل. وأشار الغامدي إلى أن من الأدوار، التي يضطلع بها السوق أن يصبح في المستقبل القريب، نقطة انطلاق تقنية، ومحطة يطل منها الجيل على المستقبل، لافتا أنه ومن خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار يحرص السوق على إحياء الجانب الاقتصادي لمرتاديه، وذلك عن طريق التجارة التي عاشها عكاظ قديما جنبا إلى جنب مع الشعر والأدب، حيث كان التجار يجوبون السوق يعرضون بضائعهم ويسوقون لها مستغلين وجود العرب في هذا المكان من كل عام. وأوضح أن التراث جزء من التاريخ والحفاظ عليه يُعد حفاظا على تاريخ حياة الأمم، ونشر ثقافة التراث بين الأجيال، لذلك أولت الهيئة العامة للسياحة والآثار هذا الجانب الأهمية التي يستحقها، ومن أولويات البرامج والفعاليات الاهتمام بالتراث وأنشطته، وفي مقدمتها الاهتمام بالحرف والمهن وال صناعات التقليدية، وتنفيذ عدد من الورش لتعريف مرتادي السوق بهذه الصناعات. وبين أنه تم تجهيز 162خيمة للمقتنيات الأثرية يشارك فيها 116 حرفي وحرفية وتمت تغذيتها من قبل أصحاب المتاحف الخاصة والهواة المهتمين، مشيراً إلى أن الحراك التجاري في السوق يسهم في تنمية المجتمع المحلي اقتصادياً عن طريق تشجيع المواطنين على تسويق منتجاتهم وإبراز مهاراتهم في إنتاج ما يرغبون ببيعه من خلال منشط الأسر المنتجة. وقال إن برامج السوق حققت مكتسبات شاملة في الجوانب السياحية والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والحضارية، مضيفا أنه يمكن الاستفادة من سوق عكاظ اقتصادياً وتجاريا ًفي الطائف والسير في خطين متوازيين بين الأدب والثقافة مع التجارة والاقتصاد الوطني. وفي شأن التنمية الاجتماعية، أفاد الغامدي أن السوق ساهم في تنمية المجتمع المحلي، وكان له دوره في تنمية قدرات الشباب المشاركين فيه من المناطق المجاورة، كما أنه بمثابة ورشة عمل لتأهيل الشباب لسوق العمل. وبيّن أن سوق عكاظ ظل حلما لكل شاب ليكون جزء من برامجه وكان ولا يزال نافذة حقيقية لهم لتقديم أنفسهم من خلال العمل والمشاركة في والسوق على مستوى التنظيم أو الأداء الحركي في المشاهد التي تقدم عبر المسرح المفتوح بجادة السوق. وختم المدير التنفيذي لسوق عكاظ بالتشديد على أن المناسبة في وقتها الراهن باتت منبرا لتدريب الشباب وتنمية ثقافة العمل لديهم، لاسيما وأن عدد منهم متطوعون وهذا الأمر ينمي الشعور الوطني لديهم ويسهم في تقديم خدمة فاعلة هدفها رفع مستوى المنطقة في شتى المجالات.