لقد تناولت بعض وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة أخبار متعاقبة عن إمكانية زراعة الخلايا الجذعية، كعلاج جذري لمرض السكري النوع الأول المعتمد على الإنسولين، وكذلك مرض السكري النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين. وبالرغم من تأكيد المنظمات والجمعيات المختصة بهذا الشأن من أن الأمر مازال في ظل التجربة وأن خطرها المستقبلي مازال مجهولاً، إلا أن بعض متبادلي الرسائل الهاتفية وبعض المغردين مصرين أن هذه التجربة تطبق بشكل رسمي وعلاجي على الإنسان وليست في نطاق البحث. فتارة، يشيرون إلى التجربة "البحثية" التي قام بها الدكتور دوقلاس ميلتون في جامعة هارفارد ونجاحه في إنتاج كم كبير من الخلايا الجذعية في الفئران والهالة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت الحدث. والبعض الآخر يشير إلى زراعة الخلايا الجذعية التي يتم تطبيقها على الإنسان في مراكز تفتقد الشفافية. كما نرى كذلك أن البعض، عند صدق الحديث عن زراعة الخلايا الجذعية، يبرز فكرة "المؤامرة" وأن شركات الأدوية هي التي تقف حائلاً دون نشر "العلاج الجذري" لمرض السكري واستفادة الأطباء وغيرهم من صرف هذه الأدوية. وهنا أقول: إن حكر العلم أو تغييبه أصبح أمراً غير ممكن في ظل الانفتاح العلمي والإعلامي الكبير في عصرنا الحاضر، وختاماً نقول: إن زراعة الخلايا الجذعية لمرض السكري علاج واعد وسيرى - بمشيئة الله - النور قريباً ولكنه مازال بحثاً ومازال تحت التجربة.
مشاركة :