حذر أكاديمي متخصص في مجال الغدد الصماء من تداعيات مراكز نجحت في زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السكري، لافتا إلى أنها في الحقيقة مراكز تجارية، ومؤكدا أن هذا النوع من الزراعة مايزال في مرحلة البحث والتجربة. وأوضح لـ «عكاظ» الدكتور عبدالمعين الأغا الأستاذ المشارك واستشاري الغدد الصماء في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز، أنه يوجد أكثر من مائة مركز بحث متخصص في الخلايا الجذعية منتشرة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا الغربية والشرقية، والهند، والصين، وكذلك الشرق الأوسط، ولكنها بالرغم من زعمها قدرتها العلاجية لمرضى السكري ونشرها بعض صور المرضى - عددهم لا يتجاوز أصابع اليد - وكذلك استنزاف أهالي المرضى المصابين بمبالغ تقدر بنحو (35 – 45) ألف دولار، ماتزال منظمة السكر العالمية تعتبرها بأنها تجارب طبية على البشر وهذا ضد مبادئ الإسلام والعلم، حيث إن هذه المراكز تقنع المصابين بقدرتها على النجاح ولكن هذا غير صحيح، فيما هي فقط مازالت تحت البحث والتجربة، وبالعكس لابد لهذه المراكز أن تدفع للمرضى المصابين مبالغ مالية بسبب قبولهم للتجارب على أنفسهم. ولفت إلى أن الخلايا الجذعية هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر ويعتقد خبراء البحث الطبي أنها قادرة على علاج كثير من الأمراض المزمنة بما فيها مرض السكري، ويوجد منها نوعان، أولهما الخلايا الجذعية الجينية وهي التي تتكون في المراحل الأولى من تكوين الخلايا وتتميز بقدرتها على بناء كل الأنسجة في أجسامنا، أما النوع الثاني فهو الخلايا الجذعية البالغة وهي تمتلك القدرة على تعويض الجسم بما فقده من خلايا متخصصة.
مشاركة :