«بانديت آرينا»: إعلان تنظيم قطر المونديال أثار ذعراً في عالم كرة القدم

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

دينا محمود (لندن) لليوم الثاني على التوالي، شنت وسائل إعلام غربية هجوماً ضارياً على السجل القطري الأسود في مجال انتهاك حقوق الإنسان واستباحة أرواح العمالة الوافدة المُشاركة في تهيئة البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقرر إقامتها في قطر عام 2022، وذلك بعد أن أُسْنِدَ حق استضافتها للدويلة المعزولة في ملابسات مشبوهة. فبعد يوم واحد من دعوة مدوية أطلقتها صحيفة «التايمز» البريطانية المرموقة لمقاطعة البطولة باعتبار أنها ستُقام في «دولة العبودية المروعة (المسماة) قطر»، عقد الكاتب آلان فلود - في مقالٍ نشره موقع «بانديت آرينا» المعني بتغطية الأحداث الرياضية العالمية - مقارنةً بين نظام الحكم الحالي في الدوحة بتمويله للإرهابيين وتحالفه مع أنظمة الحكم المستبدة في الشرق الأوسط، والنظام الفاشي الذي حكم إيطاليا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي بقيادة الديكتاتور بنيتو موسوليني. وأشار فلود إلى تشابه الظروف التي جرى في إطارها حصول «نظام الحمدين» على فرصة استضافة المونديال الكروي، وتلك التي قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ«فيفا» في سياقها إسناد تنظيم ثاني بطولات كأس العالم على الإطلاق - تلك التي أُقيمت عام 1934 - إلى النظام الفاشي الذي كان يحكم إيطاليا آنذاك بالحديد والنار، والذي زج بالبلاد بعد سنوات قليلة من ذلك، في حرب عالمية مهلكة أتت على الأخضر واليابس في أنحاء كثيرة من المعمورة. وفي سياق هذه المقارنة، أكد الكاتب أن نتيجة تصويت اللجنة التنفيذية لـ«فيفا»، الذي أفضى في ديسمبر من عام 2010 إلى إعلان اختيار قطر دولةً مُضيفةً للنسخة بعد المقبلة من هذا الحدث الكروي البارز، أثار «ذعراً واسع النطاق في عالم كرة القدم». ويبرز فلود المفارقة الصارخة المتمثلة في كون الدويلة المعزولة من بين البلدان الأكثر ثراءً على وجه الأرض، دون أن يحول ذلك من أن يكون لها «سجلٌ مريبٌ في مجال حقوق الإنسان». ويضرب المقال مثالاً بالأوضاع المزرية التي يعمل في ظلها العمال الأجانب في قطر، ما يؤدي إلى مقتل الكثير منهم في ظروفٍ ترفض السلطات الحاكمة في الدوحة كشف ملابساتها. وقال في مقاله إن «الذين يُشيّدون الملاعب التي ستستضيف كأس العالم لعام 2022 يعملون أياماً طويلة في ظروف غادرة»، في إشارة على ما يبدو إلى الدراسة التي كشفت قبل أيام النقاب عن أن البعض من هؤلاء العمال ظلوا في مواقع البناء والإنشاء لنحو خمسة شهور من دون الحصول على أي راحات. ... المزيد

مشاركة :