«المتسابق يوسف السلطان باهر الإحساس ومتميز بصوته وموهبته». هكذا أعرب الفنان عاصي الحلاني عن إعجابه بالمطرب الكويتي الشاب الذي يشق طريقه في برنامج المسابقات الشهير «ذا فويس» الذي يطلّ الحلاني في موسمه الرابع حالياً، بصحبة أحلام وإليسا ومحمد حماقي، حيث يظْهر بينهم انسجام واضح، يؤكده مزاحهم وبعدهم عن التشنّج والحساسيات التي كانت تَظهر واضحة في برامج الهواة الأخرى. «الراي» التقت عاصي الحلاني، الذي تمكّن من جذْب أجمل الأصوات إلى فريقه، وسألته عن أجواء الموسم الرابع من «ذا فويس»، وعن علاقته البينية مع بقية أعضاء لجنة الحكم، وحدود اقتناعه بالمتسابق الكويتي السلطان، والأصوات الكويتية المشاركة، كما تطرقت معه بالأسئلة إلى نقاط عدة أخرى. «الراي» سألت «فارس الغناء العربي»، أما إجاباته فتأتي تفاصيلها هنا: • ما موقفك من الذين يعتبرون أن برامج الهواة وبينها «ذا فويس» تحمل ظلماً لبعض المشتركين وخصوصاً أن اللقب يفوز به مشترك واحد برغم وجود مشتركين آخرين يملكون الموهبة ويستحقون أن يكونوا نجوماً على الساحة؟ - لا شك في أن هناك مشتركاً واحداً سيحمل لقب أفضل صوت، بسبب تصويت الجمهور له إلى جانب آرائنا كحكّام، ولكن مجرد المشاركة في البرنامج تُعتبر فرصة جيدة، على المشتركين أن يحسنوا استغلالها. والأكيد أن الصوت يؤدي دوراً مهماً، ولكن الظهور في البرنامج في ذاته يتيح للمشتركين أن يُبْرِزوا موهبتهم، كي يتعرف الناس عليهم ويستمتعوا بأصواتهم، ويقدموا لهم الدعم والتشجيع ويصوّتوا لهم، ولذلك يُفترَض في المشتركين، أن يحسنوا استغلال هذه الفرصة، وخصوصاً أن البرنامج يحظى بمتابعة كبيرة في الدول العربية ودول الاغتراب حول العالم.• وما الخطوات التي تضمن النجاح للمشتركين بعد انتهاء البرنامج؟- أولاً لا جدال في أن الموهبة التي تستحقّ الإعجاب ستحظى به من الناس، وهم سيتابعونها. وإذا عرف صاحب الموهبة كيف يشتغل على نفسه بعد انتهاء البرنامج، واستفاد من النصائح التي نقدّمها له كحكام، وإلى نصائح المدربين والقيمين على البرنامج في «mbc»، فهو يمكن أن يثبت نفسه حتى لو لم يكن اللقب من نصيبه. وفي رأيي لا يوجد ظلم في البرنامج، وإذا كان اللقب من نصيب شخص واحد، فهذا الأمر موجود في كل برامج الهواة، ولذلك يفترض في المشتركين أن يحسنوا استغلال فرصة ظهورهم في البرنامج، وأن يُبْرِزوا كل طاقاتهم، وأن يعملوا بجدية ومسؤولية كي يكسبوا إعجاب الناس ويدخلوا بيوتهم. وحتى الفائز باللقب لن يتمكن من تحقيق الاستمرارية إذا لم يشتغل على نفسه بعد انتهاء البرنامج.• هل تشعر بأن هناك إمكانية أن يفوز مشترك من فريقك بلقب أفضل صوت، وخصوصاً أنك سبق أن حملتَ مراد بوريكي إلى إحراز اللقب؟ وتحديداً في ظل ما يقال دائماً عن أن حامل اللقب لا يكون من نفس فريق المدرب الواحد مرتين، علماً أن تجربة كاظم الساهر في برنامج «ذا فويس كيدز» أثبتت العكس، إذ خطف الطفل حمزة لبيض اللقب في الموسم الثاني بعدما كانت لين حايك الفائزة في الموسم الأول من فريقه أيضاً؟- الفكرة المتداوَلة عن أنه لا يمكن أن يفوز مشتركٌ في فريق مدرّب معيّن مرتين غير صحيحة، وتجربة كاظم الساهر في «ذا فويس كيدز» خير جواب على هذا الأمر، وقد أشرتِ إليها في سؤالك. فقواعد البرنامج لا تتحدث عن هذه النقطة، بل إن مَن يفوز بلقب أفضل صوت هو الذي يملك الموهبة الأفضل والصوت الأجمل، ومَن يصوّت له الناس ويتقبلونه أكثر من غيره، لأننا نعرف أن تأثير الناس يؤدي دوراً كبيراً خلال العروض المباشرة. ولهذا السبب نردّد دائماً كحكام أننا نتمنى أن يحصل التصويت بناء على موهبة المشترِك وقدراته والإمكانات التي يملكها على مستوى الصوت والإحساس والأداء وعلى كفاءته، وليس كونه ينتمي إلى بلد معيّن أو لأيّ سبب آخر. اللقب يمكن أن يكون من نصيب أي فريق إذا كانت الموهبة تستحقّ، وإذا عرف المدرّب كيف يشتغل عليها بشكل صحيح، من خلال اختيار الأغنيات المناسبة التي تليق بصوت المشترك وقدراته الفنية. ولا شك في أن للمدرب دوراً مهماً في هذا الإطار، ومن خلاله تبرز مهارته وذكاؤه. إذا كان «أفضل صوت» في فريقي، فمن المؤكد أنه سيفوز باللقب، وإذا كان مع غيري، فهذه مسابقة في نهاية المطاف وأتمنى التوفيق للجميع، وخصوصاً أن المشتركين هذه السنة يتميّزون بأصوات رائعة ومميّزة ومختلفة، وهذا ما كشفتْه الحلقة الثالثة.•هل هناك مشاركون لفتوا نظرك أكثر؟ - بصراحة، أريد أن أثني على المشترك الكويتي يوسف السلطان، الذي كان باهراً بإحساسه وأدائه وصوته الكبير وموهبته، علماً أن الأصوات الكويتية المشاركة كانت لافتة، لكنني مقتنع بالسلطان الذي يعتبر من أجمل الأصوات في هذا الموسم. أيضاً هناك اللبنانية ماريز فرزلي التي غنّت اللون الأجنبي وكانت رائعة، وأحمد عبدالسلام، ذلك الصوت العراقي الرائع بإحساسه وخامته الجيدة، وهناك بتول بني من سورية التي غنّت بطريقة مميزة. واللافت في هذه الحلقة أن المشتركين الذين ضممتُهم إلى فريقي، لفّ لهم المدربون الأربعة، وهذا يعني أنهم فعلا من الأصوات المميزة التي تستحقّ أن تبقى في «ذا فويس». ومن المهم جداً أن يتمكّن المدرب من خطْف الصوت إلى فريقه عندما تُلفّ له الكراسي الأربعة، لأن الضغط يكون كبيراً، ولكن مهارة المدرب تساعده على خطْف الصوت وضمّه إلى فريقه.• الانسجام بين أعضاء اللجنة على الشاشة شاهده الناس خارجها من خلال وجودك في عيد ميلاد إليسّا ومواقفك الداعمة لأحلام وبالعكس. ولكن مع محمد حماقي، لم يَظهر شيء حتى الآن، مع أن وجوده شكل عنصر مفاجأة وكشف حجم ثقافته الموسيقية وتَقبُّل الناس له. فهل يمكن القول إن الانسجام بينكم كمدرّبين يتخطى إطار الشاشة والبرنامج وتحوّل إلى صداقة؟- أعرف إليسا قبل البرنامج ونحن صديقان وأحبها كفنانة، ولكن «ذا فويس» قرّبنا كلاً منا إلى الآخر أكثر، وكذلك أحلام ومحمد حماقي. وتعود معرفتي بحماقي إلى بداية انطلاقته الفنية العام 2000، لأن الموزّع طارق مدكور الذي اشتغل معه أول أغنياته، نفّذ يومها إحدى أغنياتي، وكنتُ أول مَن سمع الأغنية. ومحمد شخص طيب ولذيذ وعفوي وقريب للقلب. وأحلام تربطني بها صداقة قديمة والعلاقة بيننا صارت أكبر وأكثر متانة من خلال البرنامج، وأنا أحبها كفنانة وكزميلة وأعتبرها صديقة وأختاً وأحبها على المستوى الشخصي. أما بالنسبة إلى إليسا، فمهما تحدثتُ عنها فسيكون قليلاً في حقها، لأن مَن يتعرف عليها أكثر يحبها أكثر، ويرى فيها إنسانة صريحة و«اللي بقلبها على لسانها». • وهل سهلت هذه العلاقة العمل أثناء التصوير؟- بلا شك، فهذه العلاقة الحلوة بين النجوم المدرّبين سهّلت علينا مراحل التصوير والجلوس بعضنا مع بعض أوقاتاً طويلة بعيداً عن أي تشنجات، علماً أن البعض حاول أن يطلق إشاعات وتحدّث عن حصول مشاكل بيننا. ولكن الحقيقة على عكس ذلك تماماً، فنحن صوّرنا معاً 10 حلقات والبرومو في أجواء من الودّ والانسجام التام الذي انعكس مزاحاً أثناء التصوير «ومش ناطرين بعضنا» عالكلمة. مناخ المزاح انعكس جواً من الفرح في البرنامج، كما أن الانسجام والاحترام بيننا جعل الأجواء المرِحة تَظْهر خلال عرض الحلقات.
مشاركة :