نزح الآلاف من المدنيين من مدينة عفرين بحثا عن ملاذ آمن مع تواصل حملة عسكرية تركية ضد مسلحين أكراد في شمال غربي سوريا. وأظهر فيديو سكانا يحملون أمتعتهم على متن شاحنات وجرارات وقالوا إنهم يتوجهون إلى بلدة الزارة وجبل الأحلام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات التركية وصلت إلى مشارف عفرين بعد حملة استمرت أسابيع. وقال مسؤول كردي سوري،أمس، إن آلاف الأشخاص فروا من المدينة مع اقتراب مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا من عفرين. وأفاد إبراهيم إبراهيم، وهو ناطق باسم أكبر الجماعات الكردية في سوريا (حزب الاتحاد الديمقراطي) بأن الفارين توجهوا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري. وأضاف إبراهيم أن هؤلاء يفرون خوفا من أن يرتكب الجنود الأتراك ومقاتلو المعارضة السورية المدعومون تركيا فظائع ضد الأكراد والأقليات في البلدة، فيما وصف هؤلاء المقاتلين بأنهم "جماعات متطرفة". في السياق ذاته، قال إبراهيم إن الجنود الأتراك دمروا محطات المياه والطاقة المسؤولة عن الإمدادات الخاصة ببلدة عفرين، ما جعل من الصعب على الناس الإقامة هناك. وحمل إبراهيم روسيا وتركيا المسؤولية عما وصفها "بجرائم حرب ترتكب في عفرين". وفي السياق، ذكرت صحيفة حرييت التركية أن مدنيين يغادرون بلدة عفرين، نحو مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية وبلدة منبج الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية وهي قوات يقودها الأكراد هناك.
مشاركة :