تخلت عنهم حكومات #ليبيا وسياسيوها المنشغلون بالصراع السياسي والعسكري رغم مرور أكثر من شهرين على بقائهم في مهب رياح الصحراء والأمطار الغزيرة، ولم تلتفت إليهم منظمات دولية تلك التي لا تظهر إلا في ثنايا الملفات السياسية الساخنة باستثناء إحصاء أعدادهم أو تقديم بضع خيام ومؤن لم تزد عن حد تذكير هؤلاء المهجّرين بأن المجتمع الدولي يعترف بأن أزمتهم مستمرة. في قرارة القطف التي لا تبعد سوى بضع كيلومترات عن مدينتهم، وفي هراوة شرق سرت، تعيش 455 أسرة مؤلفة من 2000 شخص من بينهم 630 طفلاً، بعد أن تخلت عنهم مؤسسات ووزارات حكومات ليبيا ذات الميزانيات المليونية التي عجزت عن حل قضيتهم أمام بضع عشرات من مسلحي #مصراتة الرافضين لعودتهم. ورغم ذلك، يصر أهل #تاورغاء وأطفالهم رغم الظروف الإنسانية السيئة على البقاء متحصنين داخل خيامهم التي أتت عليها الرياح، في رسالة على إصرارهم على حق العودة.
مشاركة :