قال النائب سلامة الجوهري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى مصر تجسد مستوى تقدم العلاقات بين البلدين، كما أن لها العديد من المدلولات، والرسائل، والمحاور المهمة. ولفت الجوهري إلى أن اختيار الأخير لزيارة بلده الثاني مصر في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب ولي العهد، يعد رسالة واضحة على المستوى الأمني والسياسي، وتأكيدا على التقدير الشديد لدى المملكة العربية السعودية لدور مصر ومكانتها وأهميتها في المنطقة. وأشار إلى أن الزيارة تتضمن محورين هامين الأول المحور الأمنى والتواصل والتشاور بين مصر والسعودية، فى كافة الملفات المتعلقة بأمن المنطقة، وكيفية مواجهة محاولات التدخلات الخارجية من بعض الدول. وتابع: أن المحور الثانى الذى لا يقل أهمية هو المحور الاقتصادى، فى ظل الاتفاقيات التى تم توقيعها بين البلدين، خاصة مع إعلان مجلس الأعمال السعودى رفع سقف الاستثمارات فى مصر ليصل إلى 51 مليار دولار، من القطاعين الحكومى والخاص السعودى. وأوضح وكيل دفاع النواب، أن الزيارة تأتي في توقيت هام ودقيق للغاية على ضوء التحديات الكبيرة التى تشهدها حاليا منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية، حيث إن هناك الكثير من الملفات التي تتقارب فيها وجهات النظر بين السعودية ومصر. ولفت إلى اتفاق السعودية ومصر، حول استثمار لتطوير أراض مصرية جنوب سيناء، لتكون ضمن مشروع «نيوم»، الذي يشمل أراضي داخل الحدود المصرية والأردنية، مؤكدا أن تنمية سيناء من أهم أولويات الرئيس السيسي. وأشار الجوهري إلى لقاء ولي العهد السعودي، بالبابا تواضروس الثاني بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم، يعد تأكيدا على سياسة الانفتاح حيث أن بن سلمان هو أول مسئول سعودي رفيع المستوى يزور الكاتدرائية، كما يزور الجامع الأزهر، وزيارته تأتي مع خطة إصلاحية يقودها ولي العهد فى المملكة العربية السعودية.
مشاركة :