قال الإعلامي والسياسي اللبناني "جيري ماهر"، إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان، هي رسالة أولاً إلى الشعب الباكستاني بأن المملكة العربية السعودية قريبة منه وهي لم تبتعد عنه أبدًا ولا تترك مسافات بينها وبينه. وأوضح "ماهر" في حديثه لـ "سبق" أن جولة ولي العهد في محطتها الأولى هي رسالة محبة ورسالة دعم لدولة حليفة لن تقبل في أي وقت من الأوقات أي تهديدات لبلاد الحرمين، ولن تقبل بالابتزازات التي تحصل ولم تدخل في مساراته الدولية التي حصلت أخيرًا بقيادة تركيا وحلفائها". وأضاف: "هي أيضًا رسالة إلى العالم أجمع بأن الأمير محمد بن سلمان يقود سياسة حكيمة في المملكة، يدعمه فيها الشعب السعودي أولاً ثم العالم العربي والعالم الإسلامي، وهذه هي الإشارة الأهم، وعلى من يهمه الأمر أن ينظر جيدًا إلى ولي العهد وإلى سياساته وإلى ما يقوم به اليوم من جولات بدأت بباكستان الدولة المسلمة النووية". وتابع: "كما أنها رسالة إلى نظام طهران وغيرها بأننا نملك حلفاء أقوياء، نملك شركات عظيمة مع دول قوية تستطيع أن تقف في وجه أي خطر يهدد المملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها وأمن المنطقة والمسلمين بشكل عام، الكل يعرف بأن العلاقة مع باكستان كلما كانت وطيدة زاد الضغط على إيران، وكأنك وضعتها في زاوية صعبة كما يقال". وأكد "جيري" أن زيارة ولي العهد السعودي تعد رسالة أراد إيصالها إلى إيران بطريقة غير مباشرة، بأننا نحاصر إيران شرقًا وغربًا، ولن تستطيع في أي وقت أن تنفذ تهديداتها ضد المملكة وحلفائها في المنطقة، مشيرًا إلى أنها إذا استمرت بالتصعيد إن كان في اليمن أو غيره فإن المواجهة ستكون حازمة بوجود حلفاء كباكستان بالدرجة الأولي".
مشاركة :