قالت والدة الطفلة إيلاف (11 عاماً) التي باشرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حالتها، إن ابنتها تتعرض للتعنيف والضرب الشديد والمعاملة السيئة بل وحتى التجويع وإجبارها على غسل شعرها بالمنظفات المنزلية من قبل زوجة أبيها. وروت الأم عزة علي الغامدي التي تعيش في الطائف تفاصيل القصة من بدايتها قائلة، إنها كانت الزوجة الثانية لوالد ابنتها، لكنهما انفصلا بعد ولادتها، وبقيت ابنتها في حضانتها حتى بلغت 8 سنوات، إلا أنها بعدما تزوجت بآخر، انتقلت حضانتها لأبيها الذي يعيش في مكة المكرمة، حيث بدأ في منع الطفلة من رؤية والدتها أو زيارتها بحجج وأعذار غير مقنعة، حسب قولها. وأضافت أنها زارت ابنتها في المدرسة عدة مرات على مدار 4 سنوات، لكن كانت تجد الطفلة خائفة منها، مشيرة إلى أنه اتضح لها أن إيلاف كانت تتعرض للتعنيف والضرب والخنق من قبل زوجة أبيها، التي كانت تهددها بشكل مستمر حتى لا تخبر والدتها بما يحدث لها. وأشارت إلى أن إحدى عمات ابنتها أبلغتها أن الخادمة التي تعمل لدى والد إيلاف، هربت إلى بيت والده، بسبب ما تراه من كثرة تعنيف الزوجة الأولى للطفلة، وحين ذهبت عمات الطفلة لمعاتبة أخيهم حول ما يحدث لطفلته، قام بضرب الخادمة بسبب كشفها الأمر ومنع الطفلة من التحدث مع عماتها. وأضافت أن عمات ابنتها أبلغوا المدرسة، فطلبت إدارة المدرسة منها الحضور وشاهدت ابنتها في حالة غير طبيعية، مبينة أن ابنتها أخبرتها أن زوجة أبيها تخنقها وتضربها وتخفي المرآة عنها حتى لا ترى شكلها، وتجبرها على غسل شعرها بمنظفات الملابس، وتضع القذارة في غرفتها وتمنعها من تنظيفها، وتحرقها في جسدها. وأكدت الأم أن الإجراء الذي تم اتخاذه منذ كشف القضية، هو أخذ تعهد على الأب بعدم التعرض للطفلة أو إيذائها، لكن التحقيق ما زال متواصلاً، مطالبة بتسليمها ابنتها في أسرع وقت لإنقاذها من معاناتها. وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تفاعلت مع الاستغاثات التي أطلقتها الأم، حول تعرض ابنتها للتعنيف، حيث أكد متحدث الوزارة أن وحدة الحماية والتنمية الاجتماعية في مكة باشرت حالة الطفلة، وأنها ستعلن كل الإجراءات التي اتخذتها بشأن حالتها.
مشاركة :