عدن (أ ف ب) - هاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة مقرا أمنيا تابعا لقوات يمنية مدعومة من الامارات في مدينة عدن الجنوبية الثلاثاء، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف هذه القوات، حسبما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس. وشاهد مصور الوكالة خمسة ضحايا على الاقل ما بين قتيل جريح جرى نقلهم من موقع التفجير الذي استهدف مقر قوات "الحزام الأمني" في منطقة الدرين شمال عدن، العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في ايلول/سبتمبر 2014. وتعرض المقر الأمني الذي يضم مخزنا للأغذية، الى تدمير كامل، بحسب المصور، بينما التهمت النيران عددا من السيارات التي كانت متوقفة امام المقر. ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية. وينتشر المسلحون الجهاديون في اليمن منذ عقدين، واغتنموا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة والمتمردين لتعزيز مواقعهم خلال السنوات الاخيرة خصوصا في جنوب البلاد، وشنوا هجمات انتحارية ضد مواقع امنية في عدن ومناطق اخرى. وفي شباط/فبراير الماضي استهدف هجوم انتحاري مزدوج تبناه تنظيم الدولة الاسلامية مقر قوات مكافحة الإرهاب التابعة للحكومة في عدن، ما ادى الى مقتل 12 شخصا بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة كانوا في الموقع لحظة وقوع التفجير. وقوات "الحزام الامني" مدعومة من الامارات، الشريك الرئيسي للسعودية في التحالف العسكري في هذا البلد، وهي قوة نافذة في الجنوب اليمني تقاتل الحوثيين الى جانب القوات الحكومية الرسمية. وشهدت عدن في كانون الثاني/يناير اشتباكات دامية بين قوات "الحزام الأمني" والقوات الحكومية على خلفية مطالبة مجموعة انفصالية جنوبية بتغييرات حكومية. وتدعم قوات "الحزام الامني" المجموعة الانفصالية هذه. ونجحت جهود الوساطة التي قامت بها السعودية والامارات في اقناع قوات "الحزام الامني" المؤيدة للانفصاليين برفع حصار فرضته على المقر الرئاسي وتسليم ثلاثة معسكرات للقوات الحكومية. © 2018 AFP
مشاركة :