السعودية تقترب من قائمة أفضل 15 نموذج عالمي في التحوّل الرقمي والابتكار

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المهندس عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، أن طموح المملكة، أن تكون ضمن أفضل 15 نموذج عالمي في التحوّل الرقمي والابتكار بحلول عام 2030، مرتكزة على تمكين الوطن من اغتنام الفرص الاقتصادية والاجتماعية في العالم الرقمي، مشيرة إلى أنها انطلقت من 3 ركائز رئيسية، تشمل بنية تحتية رقمية لربط المملكة وربط المنازل الذكية، والفصول الذكية والعيادة الذكية والمدن الذكية.وتعتمد السعودية، في بناء ركيزتها الثانية، اطلاق بيئة رقمية تحتضن وتنمي وتستقطب العقول والمهارات في التحول الرقمي، الذي يرفع الإنتاجية الوطنية والمحتوى التقني لتكون نسبه 25 في المائة في عام 2020، في حين تعتمد في ركيزتها الثالثة، على إثراء وتحفيز ثقافة رقمية لبناء جيل ريادي وقادة التحول الرقمي في رفع التنافسية الوطنية والابتكار.وأوضح وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، أن الثورة الصناعية المشاهدة اليوم، ستكون ممكنا أساسيا في تحقيق رؤية المملكة 2030، منوها أنها تتطلب صياغة نماذج عمل وآليات تنفيذ جديدة تحتكم لقواعد التنافسية العالمية الجديدة، والمبنية على الانتقال من التركيز على الأصول والخبرات ، إلى الاعتماد الكلي على الوقود الجديد والمتمثل في البيانات والذكاء الاصطناعي وبناء المحرك الجديد ، الشباب والريادة.جاء ذلك، لدى تدشين وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، مساء أمس الأثنين بالرياض، حفل الاطلاق الموسع توجهات الاستراتيجية الجديدة ، والتي جاء تحت شعار " التمكين من استثمار الفرص التي يوفرها عصر الرقمنة والوصول بالمملكة إلى طليعة الدول المبتكرة"، بمشاركة واسعة من عدد الوزراء والخبراء والمختصين في القطاع بالمملكة، تلا ذلك تدشين منصة "رقمي".وتطرق السواحة، إلى نتائج استبيان قام به فور توليه حقيبة الوزارة، أوضح فيه أن 80 في المائة من مجموع مداخلات بلغ عددها 40 ألف على وسم (# لو_أنا_وزير) الاتصالات في منصة تويتر"، حينها رأت بأن التركيز يجب أن يشمل 3 عناصر هي البنية التحتية وبيئة رقمية حاضنة تنمي وتستقطب العقول والمهارات، علاوة على إثراء وتحفيز الثقافة الرقمية بهدف بناء جيل ريادي.وأوضح السواحة، فيما يتعلق بالمرتكزات الـ 3 ، أن الوزارة عملت على الفور في الاستجابة للمطالب ، بعد دراستها وحققت في ذلك نتائج متقدمة، حيث تم ايصال الخدمة لما يقارب الـ 3 آلاف منزل بخدمة الألياف الضوئية لتصل الخدمة، إلى ما يقارب الـ 30 في المائة، منوها أن الوزارة تطمح بحلول 2020 أن يصل النطاق العريض إلى أكثر من مليوني منشأة.ووفق السواحة، فإن المرتكز الثاني، يشمل تدريب أكثر من 3 آلاف طالب و9 آلاف معلم ومعلمة على مهارات العالم الرقمي الجديد والبرمجيات، بجانب الثقافة، وتحفيز نماذج الأعمال الجديدة ، باستخدام البيانات المفتوحة، لتقديم أثر اقتصادي بمليارات الريالات.وفيما يتعلق بالثقافة الرقمية، وفق السواحة، فقد تم اطلاق منصة "فكرة Tech"، وهي منصة بدأت بمعالجة تحديات القطاع الصحي من أصل 4 آلاف فكرة، تم استقطابها عن طريق التطور الرقمي، حيث تم الوصول فيها إلى تقديم 15 نموذجا رياديا ، يعالج تحديات اليوم والغد في الصحة الرقمية.وأوضح السواحة، حول الطموحات فيما يتعلق بالتحول الرقمي، أنها تتمثل في تمكين حكومة ورقمية بلا ورق ووزارات بلا زيارات، وتحفيز مجتمع رقمي، وصحة رقمية، وتعليم رقمي ومدن رقمية ، فضلا عن الوصول إلى اقتصاد رقمي وصناعة مبنية على الثورة الصناعية الرابعة، وتجارب رقمية، مشيرا إلى أن العمل ماض في تحقيق محاور التحول الرقمي، بمساندة ومعاونة الشركاء في القطاع لرقمنة الحكومة لتكون 70 في المائة منها من غير ورق.ولفت إلى أن أهداف ومنجزات البنية التحتية في 2020، تتلخص في تحفيز نشر الألياف البصرية في المدن، لخدمة مليوني منزل ومدرسة ومستشفى للوصول إلى نسبة انتشار تبلغ 60 في المائة من المنازل في المملكة، عن طريق دعم حكومي بأكثر من 7 مليار ريال (1.8 مليار دولار).وأضاف إلى ذلك، نشر الانترنيت عالي السرعة في المناطق النائية ، للوصول إلى تغطية 70 في المائة من المنازل في القرى والهجر، عن طريق شبكة، G4، بدعم حكومي بأكثر من ملياري ريال (533.3 مليون دولار)، بجانب تطوير الأطر التنظيمية، لضمان بيئة تنافسية مستدامة وجاذبة، وتحفظ حقوق المستفيدين.وتطرق السواحة، إلى ما تم انجازه حتى الآن، حيث تم إيصال شبكة الفايبر لما يقارب 3 آلاف منزل ومنشأة ، في ظل استهداف الوصول الى أكثر من 700 ألف منشأة جديدة قبل نهاية 2018، فضلا عن تغطية 90 ألف منزل في المناطق النائية بشبكة النطاق العريض، مع استهداف الوصل إلى أكثر من 160 ألف منزل في القرى والهجر قبل نهاية 2018.وأوضح أنه تم تخصيص نطاقات في الطيف الترددي للشبكات المتنقلة، ليصل المخصص للاستخدام التجاري إلى 420 ميجاهرتز، عوضا عن 260 ميجاهرتز في العام الماضي، مشيرا إلى أن نتج عن ذلك، تضاعف سرعات الأنترنيت اللاسكي من mbps6، إلى mbps17، وقفز ترتيب المملكة إلى 25 مرتبة بناء على مقياس Speed-Test.

مشاركة :