على الرغم من إغلاق كنيسة القيامة أبوابها، جاء القرار بعد اجتماع لرؤساء الكنائس استقروا فيه على التصعيد ضد الضرائب التعسفية وقرروا إغلاق الكنيسة لأجل غير مسمي. ومن جانبه قال أديب جواد أمين مفتاح كنيسة القيامة: إن الصلوات تقام خارج الكنيسة، ولا يوجد حاليا مظاهرات شعبية أمام الكنائس، ولكن إن استمر الأمر أتوقع أن تكون هناك مظاهرات حاشدة، مثل تلك التى شاركنا فيها فى احتجاجات الأقصى. وأضاف لـ«البوابة نيوز»، أن الاتفاقات الدولية لا تعفى سوى أماكن العبادة، والكنائس ليس لها نشاطات تجارية، وهذا عكس ما صرحت به البلدية، حيث أعلنت أن هناك مشروعات تجارية بجانب العبادة، ولهذا فإنها غير معفاة، كما زعمت أن ديون الكنائس عن ٨٨٧ عقارا تابعا لها بلغت ١٩٠ مليون دولار، دون تحديد الفترة الزمنية التى تراكمت فيها كل هذه الديون وهذا عار عن الصحة. وتابع حامل مفتاح القيامة: «ليست المرة الأولى التى تغلق فيها كنيسة القيامة أبوابها، فما أشبه اليوم بالأمس، فقد تم إغلاق الكنيسة للمرة الأولى فى إبريل عام ١٩٩٠، وجاء ذلك على خلفية احتلال مستوطنين إسرائيليين من جماعات (عطيرت كوهنيم) لضيافة دير مار يوحنا الذى يبعد خطوات عن كنيسة القيامة يوحنا الذى تمتلكه بطريركية الروم الأرثوذكس فى البلدة القديمة فى القدس. وأشار حامل مفتاح القيامة، إلى أنه بعد أن اجتمع رؤساء الكنائس فى باحة كنيسة القيامة المقدسة وبكلمة واحدة أغلقوا أبواب كنيسة القيامة لمدة ٤٨ ساعة، واجتمعوا فى الساحة، وبعد أن دقت أجراس القيامة لمدة نصف ساعة، قام بطريرك الروم الأرثوذكس الراحل ميشيل صباح بقراءة المزامير، ثم تعليق علم أسود فوق قبة الكنيسة، وتولى والدى الشيخ جواد جودة الحسينى إغلاق الكنيسة. وأكد إنه يوم الأحد الماضى لن يمحى من التاريخ، فهو يوم أسود بإغلاق أبواب كنيسة القيامة احتجاجًا على فرض بلدية القدس الضرائب على ممتلكات الكنائس، واحتجاجًا على ما يدور فى سراديب الكنيست الإسرائيلى من مؤامرات على الكنائس وممتلكاتها، وذلك بسن قوانين ضرائبية جديدة على هذه الكنائس. وشدد جودة على أن المصلين يقفون أمام أبواب القيامة يصلون ويتضرعون إلى الله ليرفع عنهم الظلم الواقع عليهم، ويتوافد عشرات الإعلاميين لتصوير المشهد الكئيب. وعن رحالات الحج والتى على الأبواب قال: لا نعلم متى ستزاح الغمة وتفتح الكنيسة أبوابها، فالحج يكتمل ويختتم بالنور المقدس، والذى يخرج من قبر السيد المسيح، ولا أعلم أن كان سيكون هناك حل أم لا.
مشاركة :