وصف البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أوضاع اللاجئين حول العالم بـ"اللا إنسانية"، والتي يعانى منها الملايين من المهاجرين واللاجئين حول العالم. وشدد البابا خلال لقاءه بـأعضاء اللجنة الكاثوليكية الدولية للهجرات، على أهمية عمل اللجنة، مشيرًا إلى أن الله أسند إلى الكنيسة مهمة تحرير البؤساء والمضطهدين، لافتا إلى أن العمل الذي تقوم به اللجنة يشكل تعبيرا ملموسا عن هذا الالتزام الإرسالي. وقال البابا: إنه منذ انشاء اللجنة فى عام 1951، تغيرت الاحتياجات والتى صارت أكثر تعقيدًا، مقابل تطور الأدوات المتاحة، مشيدًا بدور اللجنة والتى تمكنت من مد يد العون إلى المهاجرين واللاجئين. وأضاف: تتميز المبادرات التي أطلقتها اللجنة في القارات الخمس بأربع كلمات هي (ضيافة، حماية، تعزيز واندماج)، وهذه هي المفاهيم الأربعة التي تمحورت حولها رسالة البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للمهاجر واللاجئ 2018 والتي صدرت في الخامس عشر من أغسطس الماضى. وعبّر البابا فرنسيس عن أمله في أن تواصل اللجنة عملها وتتمكن من تفعيل نشاط الكنائس المحلية كي تمد يد العون إلى الأشخاص الذين أُرغموا على ترك موطنهم وغالبا ما يقعون ضحية الاحتيال والعنف والانتهاكات على أنواعها. وأكد البابا أن اللجنة وبفضل الخبرة التي اكتسبتها على مدى العقود الماضية قادرة على تقديم مساعدة مميزة لمجالس الأساقفة والأبرشيات التي تسعى إلى التعامل مع هذا التحدي الكبير. ورأى فرنسيس أن العمليات التي أطلقتها الجماعة الدولية بهدف التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن اللاجئين والهجرة الآمنة تشكل مجال ملائمة من أجل تطبيق هذا الحوار.
مشاركة :