روما / محمود الكيلاني/ الأناضول استقبل بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني، اليوم الجمعة، بمقر إقامته بالقصر الرسولي، رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري والوفد المرافق له، وبحث معه الوضع في لبنان واللاجئين والتعاون بين المسيحيين والمسلمين. جاء ذلك بحسب بيان أعقب اللقاء صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي (حكومة الفاتيكان)، و بثته إذاعة الفاتيكان. وقال البيان إن الحريري اجتمع لاحقاً مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان (رئيس الوزراء) الكاردينال بيترو بارولين، بحضور أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول (وزير الخارجية) رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر. وأوضح أن "المحادثات جرت في أجواء من الودية، وشكلت مناسبة للنظر في مختلف أوجه الوضع الراهن في لبنان فضلاً عن آخر التطورات الراهنة على ساحة الشرق الأوسط". وخلال اللقاء "عبّر الطرفان عن ارتياحهما لإرساء أسس الاستقرار في لبنان، على أمل أن يُقام تعاون مثمر بين مختلف القوى السياسية لصالح الخير العام للأمة اللبنانية بأسرها". وتابع البيان "أعرب الكرسي الرسولي عن تقديره للضيافة التي يقدمها لبنان للأعداد الكبيرة من اللاجئين، كما تم التوقف عند ضرورة إيجاد حلول عادلة وشاملة للصراعات التي تعاني منها المنطقة". كذلك شهدت المحادثات "تسليط الضوء على أهمية الحوار ما بين الثقافات والأديان، بالإضافة إلى قيمة التعاون بين المسيحيين والمسلمين من أجل تعزيز السلام والعدالة مع التأكيد على الدور التاريخي والمؤسساتي للكنيسة في حياة البلاد وأهمية الحضور المسيحي في الشرق الأوسط". يشار إلى أن البابا فرانسيس كان قد استقبل في الفاتيكان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، في 16 مارس/آذار الماضي. ويقوم الحريري بزيارة رسمية إلى الفاتيكان وإيطاليا تستغرق أربعة أيام بدأها أمس الخميس، حيث من المقرر أن يستقبله في روما رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني. ويرافق الحريري في زيارته، عقيلته السيدة لارا وأفراد عائلته، ومدير مكتبه نادر الحريري، ومستشاره داوود الصايغ. وخلال تواجده في العاصمة الإيطالية، يعقد رئيس الحكومة اللبنانية لقاءً مع البطريرك الماروني المطران بشارة راعي الموجود حالياً في الفاتيكان . الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :