إطلاق نتائج استعراض منظمة العمل الدولية لأنظمة التلمذة المهنية

  • 3/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت منظمة العمل الدولية وسفارة سويسرا إفطار عمل في القاهرة اليوم، وذلك لإطلاق النتائج المستخلصة من الاستعراض القانوني الذي قامت به منظمة العمل الدولية بعنوان "التلمذة المهنية في مصر- نحو نظام موحد؟"، والذي يهدف إلى إجراء تقييم لأنظمة التلمذة المهنية المختلفة القائمة في مصر وتقديم توصيات في مجال السياسات المعنية بتعزيزها.وينظر إلى برامج التلمذة المهنية الجيدة- تلك التي يتاح بمقتضاها للشباب تلقي التدريب في الموقع مع صاحب العمل، وعادًة ما يكون ذلك بالتعاون مع إحدى المدارس أو الجهات المقدمة للتدريب- بوصفها من قبل منظمة العمل الدولية كإحدى الوسائل الرئيسية التي تهدف إلى تعزيز إمكانية توظيف الشباب من خلال اكتساب المهارات المهنية المناسبة، كما أنها تساعد أيضًا المؤسسات والشركات على إيجاد العمال الذين هم بحاجة إليهم مستقبلًا. علاوة على أن سويسرا-والتي احتلت المرتبة الأولى في مؤشر التنافسية العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي على مدى السنوات التسع الماضية على التوالي- تتمتع بنظام تلمذة راسخ يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره أحد عوامل نجاحها الاقتصادية.وحيث أن النتائج المستخلصة من الاستعراض الذي أجرته منظمة اﻟﻌﻤﻞ الدولية هو نتاج دراﺳﺔ لأﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻠﻤﺬة المهنية اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ واﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ تحت إشراف وزارة اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ والتعليم اﻟﻔﻨﻲ، ووزارة اﻟﺘﺠﺎرة واﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، ووزارة اﻟﻘﻮى اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ. ويضم هذا الاستعراض توصيات مختلفة مقدمة لمصر مبنية على هذه النتائج المستخلصة، بما في ذلك الحاجة إلى إشراك عدد أكبر من ممثلي العمال في تصميم نظم التلمذة المهنية، وإدراك أهمية الجمع بين نماذج وقواعد وحوافز مختلفة للتلمذة المهنية لجعلها أكثر جاذبية لأصحاب العمل.صرح بيتر فان غوي، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة بأن: "نظم التلمذة المهنية الجيدة هي إحدى الأدوات الفعالة للغاية والتي تهدف إلى تحسين عملية انتقال الشباب من المدرسة إلى العمل، وهي إحدى النماذج التي يربح فيها الجميع، حيث: يتعلم المتدربون بينما يكسبون قوتهم، ويضمن أصحاب العمل إيجاد ذوي المهارات التي يحتاجونها وتوظيف أفضل المتدربين، كما تستفيد الحكومة من وجود نظام تطوير مهارات يعتمد على الشراكة ويتسم بالمزيد من الفاعلية والجدوى من حيث التكلفة. فضلًا عن قدرة مصر الكبيرة على إشراك أصحاب الأعمال من جميع الأحجام الاقتصادية في نظام التلمذة المهني؛ وذلك من خلال إطار مؤسسي قادر على التمكين المناسب وتقديم الحوافز التي تعمل لصالح جميع الجهات".وفي سويسرا- والتي لديها واحدة من أدنى معدلات بطالة الشباب في أوروبا- ساعدت التلمذة المهنية في خلق سوق عمل يلبي احتياجات الشركات؛ حيث يلتحق ثلثى الشباب الذين يتخرجون من التعليم الإلزامي في سويسرا بالتعليم والتدريب المهني.كما صرح بول جارنييه، سفير سويسرا في مصر قائلا: "تُظهر التجربة السويسرية مدى فعالية التلمذة المهنية في تنمية مهارات الشباب لضمان توافقهم مع احتياجات أصحاب الأعمال، وإنه يسُر السفارة السويسرية أن تشارك في إطلاق نتائج استعراض منظمة العمل الدولية حول التلمذة المهنية في مصر. والذي يهدف إلى المساهمة في حوار فعال حول السياسات الخاصة بالتلمذة المهنية في مصر، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 التي تدعو إلى الزيادة المضطردة في عدد الطلاب الملتحقين بالتعليم والتدريب الفني والمهني".وحيث أن منظمة العمل الدولية لديها برنامج عالمي خاص بالتلمذة المهنية عالية الجودة يرمي إلى تعزيز الحوار بين الحكومات والعاملين وأصحاب الأعمال من أجل تحسين جودة التشغيل، والإطار القانوني له، والشراكات ونتائجه عبر نظم التلمذة المهنية على المستوى الوطني، علاوة على تشجيع تبادل المعرفة على المستوى الدولي.كما أن سفارة سويسرا في مصر لديها برنامج شامل خاص بدعم نمو اقتصادي شامل و مستدام مع خلق فرص عمل، ومن بين أهدافه الرئيسية خلق عدد أكبر من وظائف أفضل للمصريين من خلال تنمية المهارات والتدريب و ريادة الأعمال.وقد جمع هذا الحدث الذي أقيم في القاهرة- والذي استضافته كل من منظمة العمل الدولية وسفارة سويسرا في مصر لفيف من صناع القرار من الوزارات المعنية، والجهات الحكومية، وممثلي منظمات أصحاب الأعمال والعمال، وشركاء التنمية، وكذلك السفارات، والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بهدف مناقشة النتائج المستخلصة من الاستعراض، وتبادل الخبرات، وكذا الانخراط في الحوار والنقاش حول التلمذة المهنية في مصر.

مشاركة :