ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن عدد المواليد في مصر ارتفع بنحو 11 مليون طفل خلال 7 سنوات، وأرجعت الوكالة تلك الزيادة إلى الوضع السياسي في مصر عقب ثورات الربيع العربي مشيرة إلى تكلف الحكومة المصرية مبالغ مالية ضخمة لتوفير احتياجات المواطنين.ويعد السبب الرئيسي لارتفاع عدد المواليد هو لجوء المصريين عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011 والشعور ببهجة الانتصار إلى التعبير عن الفرحة عن طريق الإنجاب في مخالفة لجميع التوقعات.وأشارت الوكالة إلى أن هذا العدد الضخم الذي يتساوى مع عدد سكان دولة اليونان يمثل خطرا على الوضع الاقتصادي في مصر، حيث ارتفعت نسبة الخصوبة بنحو 3,5 طفل لكل إمرأة بدلا من تقليصها إلى 2,1 وفقا للخطة الموضوعة.وبلغ عدد المواليد الذي يبلغ عمرهم أقل من 4 سنوات نحو 10,3 مليون طفل في 2016 مقابل 8.8 مليون في 2008، وهو أمر مخيف إلى حد ما وفقا لتصريحات طارق توفيق نائب وزير الصحة المصري.وأضاف توفيق أن الفشل في خفض عدد المواليد بمصر سيؤثر على الأوضاع الغذائية للمواطنين كندرة المياه والغذاء خاصة مع تراجع مساحات الأراضي المزروعة.وأشار نائب وزير الصحة إلى ارتفاع معدل الخصوبة بعد 9 أشهر من رحيل مبارك، موضحا أن الحركات الاسلامية ساهمت بشكل كبير في تلك الزيادة عقب دعوات الزواج المبكر وحرصهم على تكوين عائلات ضخمة.كما أوضحت منى خليفة الاستاذة بجامعة القاهرة أن المرأة الريفية تمثل عاملا مهما في تلك الزيادة، حيث أن ثقافة الريف لا تعترف بوسائل منع الحمل أو تقليل الإنجاب وتستسلم مباشرة للإنجاب بسبب نقص الوعي.
مشاركة :