سيدات كثيرات تنقلب حياتهم رأسا على عقب بعد المولود الأول وخصوصا إن كانت امرأة عاملة فتعجز عن فهم وإدراك كيفية التعامل مع الكائن الصغير الذى ارتبط مصيره بها فلم يعد قادرا على الحركة أو العيش بدون مصاحبتها وهنا تنفجر داخل الأمة صراعين الصراع الأول بين أمومتها وبين عملها التى طالما حلمت بنجاحها فيه وهنا يبدأ الصراع على حساب من سوف تأتى الكثيرات فشلن فى فك شفرات ذلك اللغز ولكن هناك من نجحن فى إجتياز ذلك الإختبار فى كلمة واحدة وهى البحث عن السند. وعن السند أتحدث عن سر النجاح والمعادلة الصعبة تلك الكلمة قد تكون مفاتيحها بين يدى الأم أو الأخت أو الحما أو الزوج أو أى شخص مصدر ثقة بالنسبة لكى لكن لابد من الإبتعاد مرة وإثنين وثلاثة عن مفهوم الدادة فالدادة لن تكون بديلا لدورك حتى السند لابد أن يكون حارسا أمينا على أبنائك ولن يقوم السند بدورك إلا ستفتقدى ذلك الرابط الأمومى المتواصل مع طفلك والذى يجعلك أقرب إليه من نفسك فذلك السند قد يكون عاملا مؤقتا لرعايتهم فى أوقات عملك إلا أن عودتك يجب أن تحل بالبهجة عليهم وأن تعوضيهم مافقدوه بغيابك باللعب والترفيه فيجب عليكى أن تكونى طفلة مثلهم لكى يعوضوا مافقدوه بغيابك ليست تلك المهمة سهلة بل ينبغى أن تكونى غير تقليدية ولا تتعجبى إن قمتى بتمشيط شعرك بالعربة أو إرتديتى حذائك وأنتى تنزلى من على سلم منزلك فالتربية السليمة والنجاح بالعمل ليست بالسهلة ولكنها أصعب المهمات لكن عند النجاح بها ستشعرى بالسعادة الدائمة فإستمتعى بكونك أم وإمرأة عاملة ناجحة.إن ماقمت برصده فى تلك الكلمات هى تجربتى الشخصية التى رأيت خلالها نماذج لأمهات حلت المربية بديلا لهن فدفعن ثمن ذلك وأخريات قمن بتحقيق المعادلة الصعبة بين الأمومة والنجاح بالعمل بالإستعانة بالسند فالأمومة نعمة كبيرة تستحق التضحية
مشاركة :