عقد الرئيس الغانم والوفد المرافق في العاصمة اليابانية جلستي مباحثات رسمية مع رئيسي مجلس النواب والمستشارين اليابانيين، تطرق فيهما إلى أوجه التعاون في كل المجالات وبعض القضايا العالقة والأزمات الإقليمية. قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إن السياسة الخارجية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والدور الحيوي للبرلمان والديمقراطية الكويتية أكسبت الكويت سمعة طيبة واحتراما وتقديرا من مختلف البرلمانات العريقة في العالم. جاء ذلك في تصريح صحافي للغانم، أمس، عقب عقده جلستي مباحثات رسمية منفصلتين مع رئيس مجلس النواب الياباني تاداموري أوشيما، ورئيس مجلس المستشارين الياباني، تشويتشي دات. وأضاف الغانم: "نحمد الله على أن سمعة الكويت وسياسية سمو الأمير حاضرة في أذهان الجميع ليس فقط في الغرب وإنما ايضا في الشرق، وأن الاحترام فرض نفسه في كل مكان". وذكر "أن حفاوة الاستقبال والاهتمام والاحترام التي أبداها رئيسا الغرفتين في البرلمان الياباني للكويت وتقديرهما لدور سمو الأمير واحترامهما للدور الكبير والمهم للبرلمان الكويتي بالمحافل الدولية كانت واضحة ومطروحة على طاولة النقاش". وحول المباحثات قال الغانم إن الوفد الكويتي أبدى نواياه للتعاون في تقديم المقترحات الخاصة بتعديل النظام الأساسي للاتحاد البرلماني الدولي، مشيرا الى بعض الاتفاقيات التي تم توقيعها وينتظر المصادقة عليها من البرلمانين الكويتي والياباني. كما أوضح أن المباحثات تطرقت الى أوجه التعاون في كافة المجالات وبعض القضايا العالقة والأزمات الحاصلة في المنطقتين، سواء تهديدات كوريا الشمالية لليابان أو في الشرق الأوسط، ابتداء من القضية الفلسطينية وما يحدث في اليمن والعراق وسورية وغيرها من الدول. وقال الغانم: "تم الاتفاق على ورقة عمل سننفذها ونطبقها خلال اجتماعاتنا في المحافل الدولية، وأخص بالذكر الاتحاد البرلماني الدولي". وأضاف: "ها نحن كبرلمان كويتي نكسب من كافة المجاميع الجيوسياسية شركاء وحلفاء سيكونون داعمين لنا لتسويق مقترحاتنا والدفاع عن قضايانا العادلة وزيادة احترام كل الدول للبرلمان الكويتي". وأكد الغانم "أن أي محاولات إساءة للبرلمان الكويتي عبر شكاوى سخيفة من بعض المشتكين أو غيرهم لن تؤثر على احترام البرلمانات العريقة في كل دول العالم"، مضيفا أن "البرلمان الياباني هو أحد البرلمانات العريقة يؤكد احترامه للبرلمان الكويتي ويشيد بدوره". ويرافق الغانم وفد برلماني يضم كلا من النواب نايف المرداس وأسامة الشاهين وخالد الشطي وخالد العتيبي وماجد المطيري ومبارك الحريص ومحمد الدلال وعبدالوهاب البابطين وناصر الدوسري. في السياق نفسه، أكد عدد من أعضاء الوفد البرلماني ضرورة ترجمة المباحثات التي عقدت مع الجانب الياباني إلى برنامج عمل يتم توثيقه من قبل مجلس الأمة، مشيرين إلى مكانة اليابان دوليا واهمية الاستفادة منها. وأكد النائب مبارك الحريص أن العلاقة بين الكويت واليابان متميزة وتاريخية في المجالات الدبلوماسية والتجارية، مشددا على أهمية موقع اليابان دوليا، لاسيما أنها من الدول المتقدمة جدا إلكترونيا وتجاريا واقتصاديا. وذكر الحريص ان الجانبين عقدا مباحثات ثنائية تبادلا فيها الحديث عن القضايا المشتركة، مشيرا الى التشابه الكبير بين سياسات الكويت واليابان الداعمة للاعتدال والتوافق والسلام، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو منطقة شرق آسيا. بدوره، ذكر النائب خالد الشطي أن اللقاءات كانت متميزة، وتم التباحث في ملفات مهمة عدة اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى تطور العلاقات بين البلدين لوجود الكثير من المرتكزات والمشتركات بينهما. من جهته، قال النائب أسامة الشاهين إن العلاقات الكويتية - اليابانية عريقة، وتعود إلى أول زيارة بحرية يابانية للكويت والخليج عام 1880، مشيرا إلى تطور ونمو العلاقة بينهما.
مشاركة :