دبي (الاتحاد) أشادت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون بفكرة مخيم دبي الإعلامي الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي في محمية المرموم، أمس الأول، والذي شرّفه بحضور جانب منه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بما قدمه المخيم من قيمة مضافة في اتجاه استحداث أفكار جديدة تسهم في إلقاء الضوء على جوانب مهمة في مسيرة دبي التنموية ومن بينها تلك المتعلقة بقطاع الثقافة. وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد أن العالم سريع التغير الذي نعيش فيه يتطلب إمعان التفكير في وسائل وسبل جديدة وغير تقليدية يمكن من خلالها توصيل رسائلنا الأساسية بأسلوب فعال ومؤثر، وأن حركة التطوير السريعة في دبي ودولة الإمارات عموماً أصبحت تستوجب سرعة مماثلة في التعاطي مع الإعلام وقدرة على إمداده بالمواد والمعلومات والأرقام والحقائق التي تعينه على توصيل الصورة المتكاملة لما يحدث على أرض دولتنا من حراك تنموي قوي طال شتى المجالات، بما في ذلك قطاع الثقافة الذي أصبح اليوم يتمتع بقدر كبير من الاهتمام الجماهيري في ظل الرعاية والدعم الكبيرين من القيادة الرشيدة للثقافة والمثقفين والتشجيع المستمر للفعاليات الثقافية التي أصبحت تحتشد بها أجندة الإمارات السنوية ضمن مختلف دروب الإبداع. ووصفت سموها مخيم دبي الإعلامي في المرموم، الذي شرّفته، بحضور جانب من أعماله، بأنه محاولة جادة لتقديم أفكار قيّمة غير تقليدية تسهم في توضيح نجاحات دبي إلى العالم، منوهة سموها بالمقترحات التي أسفرت عنها جلسات العصف الذهني التي تضمنها المخيم عبر خمس مجموعات عُنيت بالاقتصاد والسياحة وريادة الأعمال والمستقبل والثقافة، بمشاركة نخبة من القيادات التنفيذية في دبي، وعدد من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية، ضمن «خطة المئة عنوان» التي أطلقها المكتب الإعلامي لحكومة دبي من أجل اكتشاف مواضيع جديدة لم يتم التطرق إليها في قصة نجاح دبي على الرغم من كونها محط أنظار العالم، لاسيما أنها تُصنّف ضمن أسرع مدنه نمواً. وقالت سموها: استمعت لمجموعة طيبة من الأفكار المتميزة التي قدمتها المجموعات المشاركة في العصف الذهني، وأقدر كثيراً ما لمسته من أفكار متعلقة بقطاع الثقافة الذي يعد اليوم من أسرع القطاعات نمواً مع تزايد اهتمام المجتمع بالأنشطة والفعاليات الثقافية العديدة التي تغطي مختلف مجالات الثقافة والإبداع سواء الأدبي منها أو التشكيلي وكذلك شتى مسارات الإبداع الذي تحولت دبي اليوم لأحد مراكزه الرئيسة في المنطقة، ولا شك في أن للإعلام دوراً محورياً في تشجيع هذا الاهتمام وإذكائه، وكذلك تعريف العالم بما يدور على أرض دبي من حراك ثقافي وفكري ومعرفي وإبداعي في نمو مستمر. وأكدت نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون أن المشهد الثقافي في دبي، بكل ما يتسم به من ثراء بتنوع مجتمعنا الذي يضم أكثر من 200 جنسية تعيش وتعمل جنباً إلى جنب بكل السماحة والتناغم، أصبح يستقطب أبرز رموز الفكر والإبداع في العالم عبر الفعاليات المختلفة التي يجرى تنظيمها على مدار العام ويتركّز أغلبها في موسم دبي الفني الذي تشهد دبي فعالياته في شهر مارس من كل عام وتتنوع ما بين مهرجان للآداب وآخر للفنون، وغيرهما العديد من المنصات المهمة التي تحتفي بالإبداع في أشكال وقوالب مختلفة. ويشمل موسم دبي الفني مجموعة كبيرة من الفعاليات والمبادرات، من أبرزها: مهرجان «طيران الإمارات للآداب»، ومهرجان «دبي كانْفَس» للرسم ثلاثي الأبعاد، ومعرض «سكة الفني»، و«آرت دبي»، إلى جانب باقة كبيرة من المبادرات الفنية منها: «ليالي الفن في السركال أفنيو»، ومعرض «فان كوخ الحي»، الذي سيقام في «حي دبي للتصميم». وقالت سموها: «إلى جانب النجاح الاقتصادي الذي ميّز مسيرة دبي ومنحها سمعتها كمركز عالمي للتجارة والأعمال، نجد اليوم أن قطاع الثقافة بات هو الآخر من المكونات المهمة في منظومة التنمية، مع التطور السريع في مكانة دبي كذلك كمركز للإبداع تجد فيه كل المواهب الفرصة للانطلاق إلى العالمية، ولضمان استدامة هذه الحركة القوية في المجال الثقافي، لا بد من دعم الإعلام الذي يمثل نافذة رئيسة يطل منها العالم على إنجازاتنا في كل المجالات، ونحن على ثقة أن الأفكار الجديدة لعناوين الأخبار الرئيسة التي تم طرحها من خلال المخيم الإعلامي سيكون لها أثر واضح في وضع قطاع الثقافة بقوة على الرادار الإعلامي العالمي، ليرصد ويراقب ما تقوم به دبي من جهود في مجال تشجيع الإبداع والاحتفاء بالمبدعين».
مشاركة :