مؤسسة «رواد» تفتح آفاقاً جديدة أمام هواة تصميم الأزياء

  • 3/14/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ممدوح صوان فتح دبلوم تصميم الأزياء الذي نفذته مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية «رواد» آفاقاً جديدة أمام هواة تصميم الأزياء من المواطنات، هكذا وصفت المشاركات الـ 11 بالدبلوم الذي أقيمت فعالياته بفندق شيراتون الشارقة على مدار 14 يوما من التدريب النظري والعملي والذي اطلعت خلاله المشاركات على أحدث الأساليب والطرق العلمية والمهنية في عالم الموضة والتصميم.قال حمد المحمود مدير المؤسسة «منذ بداية العام الماضي وضعنا في خطة برامجنا استهداف جانبين الأول طلبة المدارس والجامعات والثاني تحويل الهواية إلى مهارة توصل الشباب الإماراتي إلى تحقيق طموحاتهم المهنية من خلال تنمية وتطوير هواياتهم التي يحبونها، حيث كان للمؤسسة برامج ومبادرات عديدة نفذتها خلال العام الماضي منها مبادرة «أبدع واصنع» التي استهدفت هوايات الشباب في صناعة السيارات والميكانيكا، ومبادرة ابدأ في الكلية ومبادرة نجوم الأعمال وكان آخرها دبلوم التصميم الذي شهد إقبالا فاق التوقع والذي اكتشفنا من خلاله خط إنتاج وطني جديدا يضاف إلى قائمة المشاريع الوطنية الشابة» وأضاف أن المؤسسة تحرص على دراسة احتياجات الشباب وتطلعاتهم قبل إطلاق أي مبادرة أو برنامج تدريبي، لذلك فقد تم اختيار عالم تصميم الأزياء نظرا لطبيعته الشيقة والمحبوبة لدى معظم الشابات بغرض احتضان تلك الهواية وصقلها وتزويد المشاركات بالأسس العلمية وتوفير بيئة تدريبية حاضنة تمكن المتدرب وتدفعه إلى إطلاق مشروعه الخاص الذي يرغب به ويحبه ويدفعه إلى الإبداع والابتكار فيه. روح التنافس وأكدت رغدة تريم عضو مجلس إدارة مؤسسة رواد والمؤسس والمدير الإبداعي لدار «كنزي» للأزياء على أن مستوى المشاركات في الدبلوم كان متميزا جدا سواء من خلال الموهبة أو من خلال الالتزام بما قدمته الدورة فضلا عن روح التنافس والعمل الجماعي الذي شهده الدبلوم، وقالت: «إن عدد المصممات المشاركات في الدبلوم بنسخته الأولى كان مرضيا، وأعطانا الدافع لوضع خطط فورية للعمل على تطويره وتوسيع المحاور التي ستقدم فيه، مؤكدة أن المؤسسة تسعى دائما إلى دراسة احتياجات رواد الأعمال ومعرفة احتياجاتهم والعمل على صياغة برامج تدريبية تلبي تلك الاحتياجات فضلا عن تبني مواهب وهوايات الشباب من خلال دعمها وتحفيزهم إلى الدخول من خلالها إلى عالم ريادة الأعمال والانطلاق بمشاريعهم الخاصة من خلال هواياتهم. منهجية الدبلوم وقال الدكتور خالد مقلد مستشار تنمية المشاريع في المؤسسة عن منهجية الدبلوم «إن مجال صناعة وتجارة الملابس من المجالات الهامة التي تشكل نسبة كبيرة من الأنشطة التجارية في الدولة. وهي من الأنشطة الرئيسية التي يرغب رواد ورائدات الأعمال الاستثمار بها لما لها من مردود وقدرة على توظيف مواهبهم ومهاراتهم، ولذا كان من الضروري تصميم برنامج متكامل يمكن رائدات الأعمال في هذا المجال من تنمية مهاراتهن من خلال دراسة جميع المراحل الإنتاجية داخل المصنع بداية من التصميم وحتى المنتج النهائي، ومن هذا المنطلق تم تصميم هذا الدبلوم لتعريف المشاركات على تكنولوجيا إنتاج وتصنيع الملابس الجاهزة الأمر الذي يؤهلهن ليكن قادرات على إدارة مشاريعهن المستقبلية».وأضاف: «الدبلوم قدم على مدار 14 يوما، منها أربعة أيام تم خلالها تقديم محاور بشكل نظري، تعرفت المتدربات خلالها على أنواع التصميم وأهدافه ومصادر الإلهام فيه كالطبيعة والتاريخ والحضارات والتراث والفنون الأدبية والمعمارية والتشكيلية، كما تم تعريف المتدربات على أهم مدارس التصميم العالمية وتاريخ نشأتها وأهم الأسس والمبادئ النظرية وتقنيات التصميم من خلال استخدام الحاسب الآلي في خدمة هذا المجال وما هي البرامج المستخدمة فيه، كما تم تعريفهن على أقسام مصانع الألبسة بكل أحجامها وأنواع الأقمشة والتطريز وأهميته في عالم التصميم والموضة». تجربة متميزة صاحبة مشروع في مجال تصميم الأزياء للفتيات المتدربة أسماء النعيمي قالت «كانت تجربة مميزة خرجنا منها بفائدة كبيرة حيث كانت ملأى بالفائدة والمعلومات الهامة اكتسبت فيها خبرة في مجال التصميم بتفاصيله كرسم المنيكان والرسم على الباترون ومعرفة أنواع القماش والتسويق وغيرها من المعلومات.وأكدت أسماء أنها قررت بعد مشاركتها في الدبلوم العمل على تطوير مشروعها الخاص على مستوى أكبر بشكل مدروس بناء على ما اكتسبته من دراستها في الدبلوم. كما توجهت بالشكر لمؤسسة رواد ولحمد المحمود مدير المؤسسة وعضو مجلس إدارة مؤسسة رواد رغدة تريم ود.خالد مقلد مستشار تنمية المشاريع على ما أضافوه من فائدة في ختام الدورة أثناء مناقشة مشروع التخرج. مواكبة عالم الموضة وقالت المتدربة فاطمة عبد الله: افتتحت مشروعي في نهاية 2015 محل خياطة (ميس تامي لتصميم الأزياء) ولدي حلم بأن أصل للعالمية في مجال الأزياء، حب الأزياء وتنسيقها وعشقها نما معي منذ الصغر واستمتع به كثيرا، ولكن مواكبة عالم الموضة ليس من السهل لأنه عالم واسع جداً وكثرة المنافسين في المجال تضع أمامنا العوائق لذلك أسعى دائما إلى تعزيز مهاراتي بالتدرب، والحقيقة دبلوم تصميم الأزياء من مؤسسة رواد كان ملبيا لطموحاتي ورغبتي حيث تعلمت فيه الأساسيات الصحيحة للتصميم وبالأخص في مجال الأزياء والموضة، واطلعت من خلاله على ما هو جديد في عالم الأزياء، إضافة إلى تعلم مهارات جديدة مثل كيفية تسعير القطع حيث إنني كنت أعاني من موضوع التسعير أما في الوقت الحالي فلدي معرفة بأصول التسعير ومعرفة دقيقة بالحسابات. تجربة ممتعة المتدربة مريم الحضرمي تحدثت عن تجربتها وقالت: دخلت عالم التصميم أنا وأختي في العام 2010 باسم sisters&scissor لملابس الأطفال وكان هدفي الرئيسي من المشاركة في الدبلوم تعلم أساسيات الباترون باحتراف وهذا ما تخيلته عن دبلوم الأزياء لكن عند سؤالي عما سيحتويه الدبلوم المهني انجذبت أكثر للمشاركة؛ لأنه قدم من قبل أناس ذوي خبرة متميزة في عالم التصميم إضافة إلى ما تضمنه من تخصصات في (الباترون - الرسم - التسعير - والبراندج - والجولة الميدانية)، وبالفعل كانت تجربتي ممتعة ومفيدة في نفس الوقت من اليوم الأول إلى آخر يوم حيث إن الدبلوم فاق توقعاتي لما قدمه المدربون من شرح تفصيلي عن المصنع أو المشغل وما يندرج تحته وما يحركه من المصمم نفسه إلى الآلات وأنواعها والسوق وما يحتويه من كل النواحي التي تهم المصمم وصاحب المنشأة وما عليه من مسؤوليات وما عليه اتباعه لإنجاح مشروعه. خبرة أكبر وقالت المتدربة إيمان أحمد «تجربتي في عالم التصميم مقتصرة على أفراد عائلتي في الوقت الحالي مما يجعلني سعيده في تصميم الأزياء وشراء الأقمشة والاكسسوارات وإنتاج قطع تليق بهم وتنال إعجابهم».لذلك اشتركت بالدبلوم لأطور من مهاراتي وهواياتي لتكون مهنة أعمل بها وأعمل على تأسيس مشروعي الخاص في عالم الموضة، وبالفعل لقد كانت تجربة جميلة وعملية استفدت منها الكثير لأنها سلطت الضوء على جوانب لم أكن أعرفها، وبالطبع لن أتردد بالدخول في دورات أخرى لأنني اكتسبت خبرة أكبر وتعلمت ما كان ينقصني لتطوير ما لدي من موهبة وصقلها، ونتائج الدبلوم كانت رائعة، حيث تشجعت كثيرا وزاد حماسي في المضي قدما لإنتاج علامة تجارية عالمية.

مشاركة :