يحتفي معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنطلق فعالياته اليوم، بالإمارات ضيف شرف، وتأتي دورة هذا العام من المعرض تحت شعار «الكتاب مستقبل التحول»، وتشارك الإمارات بوفد رفيع المستوى تترأسه نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ويضم عدداً من كبار الشخصيات من المؤسسات الثقافية الإماراتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، نادي تراث الإمارات، جمعية الناشرين الإماراتيين، هيئة دبي للثقافة والفنون، ندوة الثقافة والعلوم، جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، شركة أبوظبي للإعلام، أكاديمية الشعر، دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومعهد الشارقة للتراث. وقالت نورة الكعبي: «تجمع الإمارات بالمملكة العربية السعودية علاقات أخوية متأصلة، أرست دعائمها قيادتنا الرشيدة واعتمدت نهج التفاهم والتنسيق المشترك، الأمر الذي ظهرت نتائجه الإيجابية فيما يشهده البلدان من تطور متواصل على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث اتخذت العلاقة الوطيدة بين البلدين الكثير من الأبعاد المهمة وعلى رأسها البُعد الثقافي، وهو ما يتجسد في اختيار الإمارات ضيف شرف للمعرض ومشاركتها مع شقيقتها المملكة العربية السعودية في مثل هذا الحدث الثقافي المهم». ولفتت الكعبي إلى أن معارض الكتب هي ميدان ثقافي عالمي تتسابق فيه الدول لاستعراض مكانتها الثقافية وإضافاتها المهمة في الفنون والآداب والفكر والعلوم، كما توفر منصة للحوار والتقارب بين الشعوب والثقافات، حيث تتطلع الإمارات إلى تسليط الضوء على المشهد الثقافي الغني فيها من خلال مشاركة نخبة من دور النشر والمؤسسات الثقافية الإماراتية. وأشاد المشرف العام على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف على المعرض الدكتور عبد الرحمن بن ناصر العاصم، بعمق العلاقات التاريخية ووشائج الأخوة والدين التي تربط البلدين في كافة المجالات، ومنها الثقافية بكافة أشكالها.وأكد العاصم أن المعرض يعد إحدى كبرى المناسبات الثقافية التي تشهدها العاصمة سنوياً وتحظى باهتمام خاص وترقب مجتمعي يتجسد في أعداد الزوار الهائلة التي تتوافد إليه من مختلف فئات المجتمع وشرائحه، سواء من القراء أو الكتّاب والمثقفين المشاركين في الندوات وورش العمل.وأوضح أن عدد الجهات المشاركة في المعرض تجاوز 500 جهة، تنوعت بين دور النشر والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية من 42 دولة، مبيناً أن اللجان المشكّلة لإدارة المعرض أنهت مهام أعمالها واستكملت إجراءات التسجيل النهائي ابتداء من تسهيلات دخول شحنات الكتب عبر المنافذ الحدودية، وإصدار تأشيرات المشاركين من الخارج وتسكين مواقع هذه الجهات بعد تحديدها وفق المعايير والضوابط المعمول بها.وقال العاصم إن إجراءات القبول لدور النشر قد تمت بعد استيفاء كافة الشروط والضوابط للتنظيم والخاصة بتصنيف الدور وتحديد مستوى كل منها من حيث المطبوعات وجدّتها وتنوعها ومستواها، وهي معلنة في موقع المعرض ومتاحة للجميع كي تكون المشاركة على مستوى الحدث.وأنهت اللجنة الثقافية للمعرض تصميمها للبرنامج المصاحب الذي يضم أكثر من 80 فعالية ثقافية، وأوضح أحمد بن عبد الهادي طابعجي رئيس اللجنة أنها راعت في اختيار هذه الفعاليات معايير عديدة تختلف عن الأعوام السابقة، بما يتواءم مع متطلبات الثقافة الآنية التي تفرضها متغيرات الحياة بجميع أشكالها، والتي وجدت أن المنطلق الرئيسي فيها هو الحوار، وعلى ذلك تم رسم عناوينه والشخصيات التي تتحدث وتتحاور بحيث تعطي بعداً أعمق من خلال طرحها.وأشار إلى أنه من أبرز عناوين الفعاليات الإماراتية: برنامج جناح الدولة، وبرنامج الأطفال، وتواقيع الكتب، وبرنامج الجدارية المشتركة الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وبرنامج الفرقة الشعبية، وأمسية شعرية، وقراءات قصصية وورش رسم للأطفال ينظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، كما تنظم مجلة ماجد وناشيونال جيوغرافيك أطفال، مجموعة من المسابقات للأطفال ويوميات مع شخصيات مجلة ماجد ومجلس السعادة للطفل.وتنظم هيئة الشارقة للكتاب أمسية شعرية وندوة أدبية، ويقدم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أمسية شعرية، أما جمعية الناشرين الإماراتيين فتقدم ندوتين، الأولى «واقع النشر في دولة الإمارات»، والثانية «تجارب النجاح في مجال النشر والقراءة».وسيشهد جناح الإمارات في المعرض تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والفعاليات وبرامج الأطفال، بما في ذلك الجدارية المشتركة التي ستجمع فنانين من البلدين، والحلقة الشبابية التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز«مسك الخيرية» ومركز الشباب العربي. وتسلط الندوات الثقافية الضوء على واقع النشر في الإمارات وتجارب النجاح في مجال النشر والقراءة. ويسلط الجناح الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمع الإمارات بالسعودية، وذلك من خلال مساحة تفاعلية غنية بالمكونات البصرية الحديثة والكلاسيكية ووسائل التواصل والمتطورة. «وام»
مشاركة :