زار وفد من الدولة برئاسة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، «معرض الرياض الدولي للكتاب 2019» الذي تقام فعالياته في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. ضم الوفد، زكي أنور نسيبة وزير دولة، ومحمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، وحبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، والدكتور راشد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الإعلامية في المجلس الوطني للإعلام، إضافة إلى 41 عضواً من كبار المسؤولين والمثقفين والكتاب والشعراء. كان في استقبال الوفد محمد حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي، وعبدالله بن حسن الكناني مدير المعرض، المشرف على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية، وعدد من مسؤولي المعرض. واستمع وفد الدولة إلى شرح مفصل عن أحدث الإصدارات الجديدة التي عرضتها دور النشر والمؤسسات الثقافية والعلمية المشاركة في المعرض الذي يستضيف أكثر من 913 دار نشر ومؤسسة من 30 دولة عربية ودولية، وأكثر من 1700 مشارك، وما يعرضونه من مختلف أنواع الكتب. وتجول وفد الدولة في أرجاء المعرض، وتعرف إلى ما شهدته هذه الدورة من تطوير وتنظيم من خلال منصة «رواق المعرفة» التي تضم مبادرات شبابية لطلاب وطالبات الجامعات، إضافة إلى منصات التوقيع، والجناح الخاص بالطفل، وما يقدمه من تنوع معرفي بأساليب مختلفة يغلب عليها المرح، وأسلوب التعليم بالترفيه. وزار الوفد جناح مملكة البحرين (ضيف شرف الدورة الحالية من المعرض) واطلع على أهم منجزات البحرين الثقافية والحضارية. كما اطلعت الكعبي على دور النشر الإماراتية المشاركة، والتقت خلال جولتها بعدد من أصحاب دور النشر والمكتبات العربية، وتبادلت الأحاديث حول القضايا المشتركة في عالم النشر والكتاب، مشيدة بما يتضمنه المعرض من برامج ثقافية وأدبية وفنية، وتنوع وثراء في فعالياته التي تعكس مدى التطور الذي حققته الحركة الثقافية بين الإمارات والسعودية، سواء عبر تجارب الكتاب والمثقفين الذين ينافسون على الجوائز الدولية، أو حجم الترجمات من وإلى العربية، وغيرها من الجهود. وقالت الكعبي: «نتشرف بتواجدنا في معرض الرياض الدولي الذي يشهد تطوراً مستمراً عاماً بعد آخر، حيث ترتبط الإمارات والسعودية بعلاقات أخوية، وموروث ثقافي وتاريخي عريق يرسخ نهج التفاهم والتنسيق المشترك في جميع المجالات، وهذا ما يؤكده اختيار الإمارات العام الماضي كضيف شرف للمعرض». وأشارت الكعبي إلى أن الإمارات تمتلك حراكاً ثقافياً متميزاً، عبر تنظيم فعاليات ومهرجانات فنية وثقافية تحمل في مضمونها قيم التسامح والتآخي والاحترام والتعايش المتأصلة في الدولة قيادة، وحكومة، وشعباً، وعلى رأسها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب اللذان باتا من أهم الفعاليات المرتقبة على الأجندة العالمية. وثمّن زكي نسيبة مشاركة الدولة في معرض الرياض الدولي، لافتاً إلى أن الإمارات والسعودية تجمعهما علاقات ثقافية وثيقة أرست دعائمها قيادتنا الرشيدة. وأشار إلى أن هذه المشاركة تعزز الحوار والتقارب بين الشعوب، من خلال مشاركة نخبة من دور النشر والمؤسسات الثقافية في كل ما يخدم هذه العلاقة في المجالات التنموية والثقافية. وفي تصريح له بهذه المناسبة أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير الدولة في السعودية، أن المشاركة الكبيرة من صناع القرار والمثقفين ورواد المعرفة والفكر في الإمارات في المعرض، تؤكد عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، التي تعود روابطها الثقافية إلى مئات السنين، وتبرهن أن الثقافة كانت وستبقى ركيزة رئيسية لإقامة علاقات مستدامة بين المجتمعات الإنسانية. وقال: «معرض الرياض الدولي للكتاب 2019، الذي تحمل دورته الحالية شعار -الكتابة بوابة المستقبل- يشكل محطة سنوية تحظى باهتمام وإقبال دولي من رواد المعرفة والثقافة، ويعزز مكانة السعودية كمركز ثقافي ومعرفي عالمي». وقال حبيب الصايغ: «يعتبر المعرض عنواناً للتغيير الإيجابي، ويشهد تطوراً ملحوظاً، ويستقطب اهتمام المثقفين، ويعكس الجهود المبذولة لتعزيز الحراك الثقافي»، منوهاً بالعلاقات الثقافية الراسخة بين البلدين في ظل ما يحظى به المثقفون والمفكرون والأدباء من رعاية واهتمام من قيادتي البلدين. كما زار وفد الدولة «معرض القصر الأحمر» الذي يجمع أعمالاً فنية، ومقتنيات أثرية للأمير سلطان بن فهد، وتجول واستمع إلى شرح من غيداء السويلم، مستشار مكتب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، عن تاريخ القصر الأحمر، وأقسامه، وأهم ما يحتويه من مقتنيات تاريخية. (وام)
مشاركة :