قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن المجتمع الدولي يجب أن يحاسب ميانمار على الجرائم التي ارتكبت ضد مسلمي الروهينجاو أجبرت مئات الآلاف منهم على الفرار إلى بنجلادش المجاورة.وذكر أداما ديينج المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية في تصريحات أدلى بها فى دكا، بعد زيارة مخيمات اللاجئين: «فلنكن واضحين: لقد ارتكبت جرائم دولية في ميانمار».ودعا ديينج مجلس الأمن الدولي ، على وجه الخصوص ، إلى النظر في «خيارات المساءلة المختلفة».وأضاف المسؤول الأممي «لقد تعرض مسلمو الروهينجا للقتل والتعذيب والاغتصاب وأحرقوا وهم أحياء وتعرضوا للإذلال .. وكل ذلك فقط بسبب هويتهم، على العالم أن يثبت أنه ليس مستعدًا لتحمل مثل هذه الأعمال الهمجية».من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، أمس الثلاثاء، إن أستراليا ستضغط على جيرانها في منطقة جنوب شرقي آسيا، ومن بينها ميانمار بشأن المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان، عندما يجتمع زعماء تلك الدول؛ لحضور قمة في سيدني، يوم السبت المقبل.وقالت بيشوب لمحطة إذاعة «ايه.بي.سي» المحلية، قبل اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروف اختصاراً باسم «آسيان»: «سأشجع بكل تأكيد الزعيمة الفعلية لميانمار، أون سان سو تشي؛ لحضور القمة حتى نتمكن بشكل مباشر من إثارة مخاوفنا».وذكرت بيشوب: «هذه فرصتنا لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وجهاً لوجه، وإثارة القيم التي نعليها لمسألة حماية حقوق الإنسان وتعزيزها مع قادة الآسيان».وأضافت بيشوب: «لقد كنا نشطين فيما يتعلق ببحث مسألة الروهينجا بشكل مباشر مع حكومة ميانمار، وإن وجود سو تشي هنا في أستراليا، سيمنحني ورئيس الوزراء فرصة التحدث معها بشكل مباشر». وتعرضت أستراليا لضغوط هائلة؛ كي تدين بشكل علني وفيات اللاجئين الروهينجا وطردهم من ولاية راخين في ميانمار.إلى ذلك، قال خبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يحققون في إبادة محتملة في ميانمار، إن موقع «فيسبوك» لعب دوراً في نشر ثقافة الكراهية هناك.وقال مرزوقي داروسمان، رئيس بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ميانمار للصحفيين، إن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت «دوراً حاسماً» في ميانمار.وأضاف أن هذه المواقع «ساهمت بشكل رئيسي في مستوى الجفاء والشقاق والصراع، وإذا شئت القول، بين المواطنين. (وكالات)
مشاركة :