أعلن الجيش التركي أمس، تطويقه والفصائل المتحالفة معه، مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية. وقال في بيان إنه في إطار عملياته العسكرية «تم تطويق مدينة عفرين اعتبارا من 12 مارس 2018». وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن «القوات التركية والفصائل تمكنت في الساعات الأخيرة من التقدم جنوب عفرين من جهتي الشرق والغرب، لتوشك بذلك على عزل مدينة عفرين مع تسعين قرية غربها». وأضاف «لا يزال أمام هذه القوات السيطرة برياً على قريتين ترصدهما نارياً ويمر عبرهما المنفذ الوحيد المتاح أساساً من عفرين باتجاه مدينة حلب». وبحسب المرصد، تحاول القوات التركية والفصائل المتحالفة معها «الضغط لدفع المدنيين الى النزوح باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة أو النظام، لتسريع عملية سيطرتها على كامل المنطقة». ودفعت المعارك المئات من المدنيين إلى الفرار. ووصل إلى بلدة نبل المجاورة أكثر من ألفي مدني، بحسب المرصد. ومع حركة النزوح الجديدة، باتت بلدتا نبل والزهراء تستضيفان نحو «16 ألف نازح من منطقة عفرين»، بحسب المرصد. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن مخاوف تركيا «المشروعة» بشأن أمن حدودها لا تبرر «على الاطلاق» العملية الجارية في منطقة عفرين.من جانب آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن تركيا والولايات المتحدة ستشرفان على انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية (قسد) من بلدة منبج. وأضاف أن تركيا والولايات المتحدة ستضعان خطة لتأمين منبج خلال محادثات تجري في 19 مارس، ولكن القوات التركية ستنفذ عملية عسكرية إذا فشل ذلك. لكن قوات سوريا الديمقراطية نفت ذلك وقالت إنها ليست على علم بأي اتفاق تركي أميركي يتعلق بمنبج.
مشاركة :