دمشق تؤكد و «قسد» تنفي اتفاقاً على تسليم حقول نفط

  • 7/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استمر أمس الجدل في شأن مفاوضات يجريها النظام السوري مع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، لترتيب الأوضاع شرق الفرات، إذ كشف النظام أمس عن محادثات لإعادة المنشئات النفطية في مدينة الحسكة (شمال شرقي شورية) والتي تسيطر عليها القوات الكردية إلى سلطة النظام، لكن «قسد» سارعت إلى النفي. ونقلت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام، توقع مصادر معارضة احتمال التوصل إلى اتفاق جديد بين «وحدات الشعب الكردية» ودمشق، يعيد للنظام إدارة منشآت الحسكة، وبيع نفطها. وأضافت أن النظام توصل مع «الوحدات» إلى اتفاق ينص على تولّيه إدارة المنشآت النفطية في الحسكة، وأن تكون عمليات بيع النفط حصرية بيد الدولة السورية. وذكرت أن وفود عدة ضمت مسؤولين من النظام زارت مدن القامشلي والحسكة والرقة والطبقة والشدّادي في الأيام الأخيرة، للاجتماع مع بعض قيادات «الوحدات الكردية» المسيطرة على شرق الفرات. وأشارت إلى وصول لجنة من المتخصصين في صيانة السدود من دمشق إلى مدينة الطبقة، واجتمعت مع لجنة إدارة السد، على أن تتوجه بعد ذلك إلى سد تشرين جنوب شرقي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي بحماية قوات تتبع لـ «الإدارة الذاتية». وترافق مع ذلك تأكيد عدد من الناشطين بوصول مجموعة من الخبراء السوريين والروس، إلى حقل غاز «كونيكو» الخاضع لسيطرته الوحدات الكردية (15 كلم شرق مدينة دير الزور) الجمعة الماضية، بالتنسيق مع «قسد». وأشار هؤلاء إلى أن زيارة تزامنت مع أنباء عن مفاوضات بين «الإدارة الذاتية» والنظام لإنشاء الأخير مربعات أمنية في بعض المدن مثل الطبقة، لكن «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» سارع إلى نفي تلك المعلومات. وقال مسؤول مكتب الإعلام في «المجلس» باسم عزيز: «لم يصل أي وفد من روسيا أو النظام إلى حقل كونيكو». وزادت التكهنات خلال الفترة الأخيرة حول اتفاق بين «قسد» والنظام يقضي بتسلم الأخير مناطق سيطرة الأولى، عززها قيام «الإدارة الذاتية» بإزالة أعلامها ورموزها من شوارع مدينة القامشلي، لكن «الإدارة» نفت أن يكون الأجراء ورائه أي هدف سياسي.

مشاركة :