ارتفع النفط أمس، بعدما أعلنت ليبيا أن تحميلات الخام في ميناء رئيس توقفت، ما بدد انخفاض الأسعار في وقت سابق بسبب أدلة على الزيادة المستمرة في إنتاج النفط الخام الأميركي. وأعلن موقع إلكتروني ليبي أن جميع التحميلات في ميناء الزاوية لتصدير النفط، والذي يصدر 308 آلاف برميل يومياً من النفط من حقل الشرارة، توقفت بسبب إضراب. لكن مصدراً في الميناء أعلن لاحقاً استئناف التحميلات في الميناء النفطي بعد التوصل إلى اتفاق مع عاملين أضربوا عن العمل ومنعوا سفناً من الرسو. وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 11 سنتا إلى 65.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 1017 بتوقيت «غرينتش» بعد أن انخفضت في وقت سابق إلى 64.67 دولار، بينما صعدت عقود خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 17 سنتاً إلى 61.53 دولار للبرميل. وتراجع الخامان نحو واحد في المئة اول من أمس بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الإنتاج من حوض صخري سيبلغ مستوى قياسياً في نيسان (أبريل). وتوقعت إدارة معلومات الطاقة في تقرير أن يزيد إنتاج النفط الخام الأميركي من تكوينات صخرية كبيرة، بواقع 131 ألف برميل يومياً في نيسان، مقارنة بالشهر السابق ليصل إلى مستوى قياسي قدره 6.95 مليون برميل يومياً. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة متجاوزاً 11 مليون برميل يومياً أواخر العام الجاري لتنتزع المركز الأول عالمياً من روسيا. في النمسا أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة «أو إم في» راينر سيلي، إن المجموعة مهتمة بالتوسع في نشاط الاستكشاف في الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الشركة ستنجح في مباحثات التوسع في نشاطات المصب مع «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) في دولة الإمارات. وأشار إلى أولوية الشركة في الوقت الحالي ليست روسيا، بل الشرق الأوسط بعد مبادلة أصول مع «غازبروم». وتتوقع الشركة أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج «برنت» في المدى المتوسط 70 دولاراً للبرميل وفي الأمد الطويل ما يتراوح بين 70 و80 دولاراً. وتواصل إمدادات النفط من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من الشرق الأوسط، لا سيما العراق والسعودية، الهيمنة على واردات الهند. وفي موسكو نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن الرئيس التنفيذي لشركة «غازبروم» أليكسي ميلر قوله إن نزاع الغاز الدائر بين روسيا وأوكرانيا لا يهدد إمدادات الغاز المتجهة إلى أوروبا. وأضاف ميلر أثناء اجتماع مع رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، أن إنهاء العقود المبرمة مع أوكرانيا سيستغرق ما يصل إلى سنتين. في السياق، خفضت دولة الإمارات انتاجها النفطي بنسبة 6 في المئة خلال الربع الأخير من العام الماضي، في حين وصلت نسبة الخفض في الربع الثالث الى 4 في المئة، التزاماً من دولة الإمارات بالاتفاق الذي أقرته منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» بالتعاون مع كبار المنتجين المستقلين. ويأمل الرئيس الحالي لمنظمة «أوبك» وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي بتمديد الاتفاق إلى ما بعد 2018 وذكر في تصريحات سابقة أنه سيقدم اقتراحاً بهذا الصدد إلى الاجتماع المقبل للمنظمة. يذكر أن إجمالي إنتاج أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» بلغ 933 مليون برميل خلال عام 2017، بانخفاض قدره 7 ملايين برميل مقارنة بالعام السابق.