اقتحمت عضو الكنيست الاسرائيلي شولي معلم ونجل الحاخام المتطرف يهودا غليك المسجد الاقصى المبارك، في وقت تواصلت الاجراءات المشددة على ابوابه ومنع من تقل اعمارهم عن اربعين عاما من الرجال من دخوله، وذلك كترجمة اسرائيلية لشكل التهدئة التي يريدها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة. وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية وشهود عيان ان عضو الكنيست المتطرفة شولي معلم من حزب «البيت اليهودي»، يرافقها نجل الحاخام العنصري يهودا غليك الذي أصيب بجراح بالغة في محاولة اغتيال الاربعاء الماضي، اقتحما المسجد الاقصى وتجولا في باحاته تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، فيما تصدى المرابطون لهما بالتكبير والهتافات. واعلنت شرطة الاحتلال انها اعتقلت مواطنة فلسطينية داخل المسجد الاقصى بذريعة اعتدائها على عضو الكنيست معلّم من خلال دفعها والصراخ بوجهها خلال اقتحامها لباحات المسجد. واشارت المصادر الفلسطينية الى ان قوات الاحتلال واصلت فرض قيودها المشددة حول المسجد الاقصى ومنعت من تقل اعمارهم عن 40 عاما من الدخول. وذكر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني ان شرطة الاحتلال تصعد من سياستها في المسجد الأقصى، وتحاول فرض الأمر الواقع فيه، بتقسيمه زمانيا، فهي تتحكم بفتح وإغلاق أبوابه، وتمنع الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من الدخول اليه، إضافة الى احتجاز الهويات على الأبواب. ورفض الكسواني السياسة الاسرائيلية في المسجد الاقصى، والتدخل في شؤون الأوقاف الإسلامية، متسائلا: ماذا يعني فتح أبواب الأقصى عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وماذا يعني السماح للمسلمين بالدخول اليه بعد الساعة العاشرة صباحا؟ هذا هو التقسيم الزماني للمسجد». كما أكد الشيخ رفضه لتواجد «العناصر النسائية» في شرطة الاحتلال داخل المسجد الاقصى، لقمع المرابطات من النساء فيه. الى ذلك شنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقال واسعة النطاق طالت نحو عشرين مقدسيا بينهم العديد من القاصرين في احياء وقرى المدينة المقدسة، لا سيما قرية العيسوية وجبل المكبر وحي رأس العامود وبلدة الطور ومخيم شعفاط. وكانت شرطة الاحتلال اعلنت اعتقال 900 مقدسي منذ شهر تموز/يوليو الماضي، حيث قدمت لوائح اتهام بحق 300 منهم، فيما وصل عدد المعتقلين 111 خلال الايام العشرة الماضية. وذكرت شرطة الاحتلال في القدس صباح اليوم الاثنين انها اعتقلت ثلاثة مقدسيين من سكان حي الطور شرقي المدينة للاشتباه فيهم بتخريب شواهد واضرحة قبور في المقبرة اليهودية على جبل الزيتون خلال الشهر الاخير. واشارت المصادر الى ان اثنين من المعتقلين قاصران وقد اخلي سبيل احدهما بعد اعترافهما بتنفيذ فعلتهما، حسب المزاعم الاسرائيلية. بدوره، ذكر نادي الأسير اليوم الاثنين أن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة قبل الماضية وفجر أمس 33 مواطناً، مشيرا الى ان حملة الاعتقالات تركزت في القدس وضواحيها، إضافة إلى الخليل ونابلس. من جهة اخرى، دمرت قوات الاحتلال صباح أمس ثلاثة منازل في خربة الطويل التابعة لقرية عقربا جنوب نابلس. وذكر غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة أن قوات الاحتلال تستهدف القرية بشكل مباشر لافراغها من ساكنيها لصالح المستوطنين والمستوطنات المحيطة بهذه الخربة من الجهات الاربع.
مشاركة :