إسرائيل تغلق الأراضي الفلسطينية في «يوم الغفران» والمتطرفون اليهود يواصلون اقتحاماتهم للأقصى

  • 9/14/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اغلقت اسرائيل أمس الجمعة الاراضي الفلسطينية لمدة 48 ساعة بمناسبة عيد الغفران اهم الاعياد اليهودية الذي تبدأ احتفالاته عند مغيب الشمس. وصرح متحدث عسكري ان كل نقاط العبور من الضفة الغربية الى اسرائيل اغلقت عند منتصف الليل على ان يعاد فتحها الاحد في التوقيت نفسه. وتغلق اسرائيل نقاط العبور مع الضفة الغربية خلال الاعياد اليهودية الرئيسية خشية من وقوع هجمات. واجراءات اغلاق قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف 2007 اكثر صرامة. وفي يوم كيبور تتوقف كليا حركة الملاحة الجوية والنقل المشترك والبرامج الاذاعية والتلفزيونية. كما تغلق الموانىء والحدود البرية مع الاردن ومصر. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيُسمح بالدخول إلى اسرائيل للحالات الإنسانية فقط بعد الحصول على مصادقة من الإدارة المدنية. وتشدد الشرطة اجراءات الأمن في المدن المختلطة وغيرها من اماكن الاحتكاك بين السكان اليهود والعرب. في غضون ذلك، قررت الشرطة الإسرائيلية فرض قيود على دخول المصلين للحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة. وعادة ما يُسمح للرجال فوق سن الخامسة والأربعين من حاملي بطاقات الهوية الزرقاء فقط بدخول الحرم بينما لن تفرض قيود على دخول النساء. ونشرت الشرطة قوات كبيرة في القدس وخاصة في منطقة البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي بادعاء منع حدوث أعمال شغب، على خلفية نية جهات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم. من جهة أخرى قالت صحيفة إسرائيلية أن السنوات الأخيرة شهدت انتشاراً في ظاهرة اقتحام يهود متطرفين للحرم القدسي وذلك بحجة الزيارة وبتشجيع منظمات استيطانية، ومحاولة عدم لفت الأنظار لحقيقة أنهم يؤدون صلوات خلافا لقرارات المحكمة الإسرائيلية وتعليمات الشرطة. وقالت صحيفة معاريف أمس الجمعة، إن عدد اليهود الذين يقتحمون الحرم القدسي من أجل استراق الصلاة فيه يتزايد باستمرار في السنوات الأخيرة "وبات يصل عددهم إلى المئات يوميا" ورغم منع الشرطة ذلك، إلا أن هذه الجماعات اليهودية تصلي في الحرم وتحت أعين عناصر الشرطة. وأضافت أن شرطياً إسرائيلياً ومندوباً عن الوقف الإسلامي يرافقون هذه المجموعات لدى دخولها للحرم بادعاء زيارة المكان المقدس، لكن قادة هذه الجماعات يتحايلون على الشرطة والوقف من أجل الصلاة. ووفقا للصحيفة فإن مرشدين من المنظمات الإستيطانية واليهودية المتطرفة يرافقون هذه الجماعات ويوجهون إليهم تعليمات حول كيفية "استراق" صلاة، بحيث يقولون لهم إنه بالإمكان تلاوة الصلاة اليهودية من دون أن يهزوا رؤوسهم أو أن يتلوا الصلاة بصوت مرتفع كي لا يلفتوا الأنظار إليهم، وأن يفعلوا كل هذا بعيدا عن أنظار مندوبي الوقف الإسلامي في الحرم. وقال أحد منظمي المجموعات اليهودية التي تقتحم الحرم بحجة زيارة المكان، إنه "لا أزور مكاناً إلا وأؤدي فيه صلاة واحدة على الأقل لكن هناك أفراد شرطة عصبيين ويعتقلوننا باستخدام أية ذريعة إلا أن هناك أفراد شرطة يؤيدون صلواتنا ويغضون النظر". وأشارت الصحيفة إلى أن "منظمات جبل الهيكل" تحظى بتأييد شخصيات إسرائيلية عامة مثل نائب وزير الخارجية زئيف إلكين، ونائب وزير الدفاع داني دانون، ووزير الإسكان أوري أريئيل، الذين يقتحمون الحرم بصورة دائمة ويصلون سراً في المكان. وفي شأن آخر اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 4 فلسطينيين خلال حملة دهم فجر أمس بالضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني، إن قوات إسرائيلية اقتحمت فجراً مدينة نابلس ومخيم بلاطة المجاور لها، واعتقلت شخصين فيهما. وأضاف أن القوات الإسرائيلية اعتقلت شخصين آخرين في مدينة الخليل وبلدة الشيوخ جنوب الضفة الغربية. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات دهم واعتقال بصورة شبه يومية في مدن وقرى الضفة الغربية.

مشاركة :