أبلغت بريطانيا مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، بأن استخدام غاز للأعصاب من الدرجة التي تستخدم في المجال العسكري في محاولة لقتل جاسوس روسي مزدوج سابق يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي ويجب أن يكون بمثابة تحذير للمجتمع الدولي. وقال السفير البريطاني جوليان بريثويت للمجلس في جنيف “المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة شجبا انتهاكات روسيا للقانون الدولي بأسلوب روتيني يثير القلق. إن تصرفاتها الرعناء تحقير لكل ما يمثله هذا الكيان”. وتستعد بريطانيا لمواجهة مع روسيا اليوم الأربعاء بعد أن انقضت في منتصف الليل مهلة حددتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتلقي تفسير من موسكو عن كيفية استخدام غاز أعصاب جرى تطويره في العهد السوفيتي لقتل عميل روسي مزدوج سابق. وقالت ماي “من المرجح جدا” أن تكون روسيا وراء تسميم العميل سيرجي سكريبال وابنته بغاز أعصاب طوره الجيش السوفيتي. وقالت روسيا، التي نفت أي دور لها في الواقعة، إنها لن تستجيب للمهلة التي حددتها ماي قبل أن تحصل على عينات من غاز الأعصاب. ولم يشر ممثل روسيا لدى مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى الواقعة في كلمته في جنيف لكنه ركز حديثه على مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أمريكيين من أصل أفريقي في الولايات المتحدة. وأورد بريثويت قائمة من الشكاوى ضد روسيا ترددت أصداؤها على لسان ممثلي دول أخرى منها الولايات المتحدة. وقال جيسون ماك السكرتير الأول بالبعثة الأمريكية في جنيف “من أوكرانيا إلى سوريا، والآن في بريطانيا، تواصل روسيا التصرف باعتبارها قوة غير مسؤولة تزعزع استقرار العالم وتتجاهل علنا سيادة الدول الأخرى وحياة المقيمين داخل حدود هذه الدول”. وشجب الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي ما وصفه بأنه “حملة منظمة ومدبرة للعنف والتهديد” ضد جماعة روسية حقوقية بارزة هي مركز حقوق الإنسان في الشيشان والأنجوش وداغستان. ودعا الأمير زيد موسكو لضمان السماح للناس بالتجمع واحترام حرية التعبير مشيرا إلى الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة يوم 18 مارس آذار.
مشاركة :