كشف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، عن مبادىء وقواعد رسخت من مفهوم التسامح والتعايش السلمي، ووضع خريطة طريق لنشر فلسفة التسامح، التى تحتاج إلى منظومة كاملة تشمل مؤسسات التعليم ومؤسسات الإعلام وجميع مؤسسات المجتمع، العامة منها والخاصة، لتصبح الإمارات «عاصمة التسامح»، كنموذج عالمى فى التسامح والتعايش السلمى، أساسه قناعة وطنية قوية بأهمية ذلك من أجل تحقيق التنمية الناجحة فى الدولة. التسامح في الإمارات واجب إنساني وأخلاقي وقال «آل نهيان»: إن التسامح فى الإمارات تعبير عن التزام الدولة والمجتمع بمبادئ العدل والمساواة وحقوق الإنسان وسيادة القانون، والتسامح فى الإمارات يشجع الجميع على التعايش السلمي، يتبادلون الأفكار والتجارب، وينبذون الصور النمطية عن بعضهم البعض، والتى تؤدى إلى انتشار مفاهيم سلبية عن الجاليات والفئات والجماعات المختلفة، ونحن ننظر إلى التسامح باعتباره واجبا إنسانيا وأخلاقيا، كما أننا ننظر إليه فى الوقت نفسه، وهذا أمر مهم للغاية، باعتباره عاملا رئيسا، لتحقيق مناخ اقتصادى ناجح، فالمجتمع المتسامح من وجهة نظرنا هو مجتمع ناجح اقتصاديا، كما يتضح ذلك فى المسيرة الاقتصادية الناجحة فى الإمارات.. باختصار شديد، التسامح فى الإمارات يتجسد فيما نراه أمامنا فى الدولة، من تعايش الجميع معا، فى سلام وأمان واستقرار ورخاء، بصرف النظر عن أية اختلافات فى الجنس أو العرق أو الدين أو الثقافة. وأضاف: هذه القناعة بدأت مع مؤسس الدولة الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الذى تعلمنا منه أن تحقيق العدل والتفاهم والتعايش بين بنى البشر، هو مطلب أساسي، لتحقيق التقدم للفرد والرخاء للوطن، لقد تعلمنا منه أن إتاحة الفرصة أمام الجميع للإسهام الكامل فى مسيرة المجتمع، هى السبيل إلى تحقيق التقدم الإنساني. الإمارات «مجتمع عالمي» تلتقي فيه حضارات وثقافات العالم وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، وزير التسامح بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات شريك أساسى فى جميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية التى ترتبط بنبذ العنف وتحقيق السلام فى العالم، حيث أصبحت مجتمعاً عالمياً، تلتقى فيه حضارات وثقافات العالم كله، وتسهم فى تعريف العالم كله بالتراث العربى الإسلامى، وعبقرية الدين الحنيف فى تحويل التنوع الإنسانى والعرقى بالمجتمعات الإسلامية إلى قوة خلاقة وإيجابية.. ونحن في الإمارات نأخذ بمفهوم أوسع للتسامح، بحيث يشمل احترام الآخر، بصرف النظر عن جنسه أو عرقه أو جنسيته أو ثقافته، كما يشمل التعايش السلمى مع ظاهرة التعددية فى الثقافات والجنسيات والأديان، وهى ظاهرة أصبحت علامة واضحة فى هذا العصر.. والإمارات حريصه على توفير الحياة الكريمة لجميع السكان، فى إطار يحترم الإنسان ويحافظ على حقوقه ويسعى إلى أن يعيش الجميع حياة جيدة وسعيدة، والإمارات هى الآن نموذج ناجح فى هذا المجال. نشاط دولي للإمارات في مجال التسامح وأضاف وزير التسامح، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في حوار مع صحيفة الأهرام القاهرية، إن للوزارة دور مهم فى نشر ثقافة التسامح فى العالم، ووجهة نظرنا فى ذلك أن دورنا لابد أن يقوم على أساس أن دولة الإمارات نموذج يحتذى به فى التسامح.. التسامح داخل وخارج الدولة أمران مرتبطان، ويتكاملان مع بعضهما البعض، نحن أصبحنا نموذجاً يجرى دراسته والاستفادة منه بالمجتمعات الأخرى فى هذا المجال، والنشاط الدولى للإمارات فى مجال التسامح يشمل التعاون مع شعوب العالم ومع جميع المنظمات الدولية المهتمة بنشر التسامح فى العالم. ونحن نعتز كثيرا بدورنا فى هذا المجال، وبأن دولتنا أصبحت مجتمعاً عالمياً، تلتقى فيه حضارات وثقافات العالم كله، ويأخذ بكل ما من شأنه تعزيز السلام والتعارف والتقارب بين شعوب العالم كافة. الإمارات امتداد ناجح للمجتمعات الإسلامية عبر العصور ونحن نرى كذلك، أن علينا واجباً ومسئولية كبرى فى تعريف العالم كله، بالتراث العربى الإسلامي، وأن نشرح للعالم، أن الإمارات هى امتداد ناجح، لما اتسمت به المجتمعات الإسلامية عبر العصور من تنوع فى الأجناس والأعراق، وكيف أن عبقرية الدين الحنيف قد جعلت من هذا التنوع قوة خلاقة وإيجابية، علينا تعريف العالم كله بأن التسامح والتعايش السلمى قيم إسلامية مهمة للغاية، كما أن الإسلام يمثل أساساً قوياً للحياة فى هذا العالم، نحن نعتبر أن التواصل مع دول العالم المختلفة انطلاقاً من هذه المعطيات، هو أمر أساسى فى عمل وزارة التسامح، بل وفى عمل مجتمع الإمارات كله.
مشاركة :