قدمت مجموعة من المصممين أبناء وبنات الجيل الجديد في إندونيسيا أحدث مبتكرات زي المحجبات لعام 2015 خلال "أسبوع جاكرتا للأزياء" بدعم من مجلس المدينة، في خطوة لجعل جاكرتا "مدينة للأزياء". وقال آري بودميمان المسؤول في إدارة السياحة في جاكرتا خلال مؤتمر صحفي في افتتاح أسبوع الأزياء "للمرة الأولى لم تكتف سلطات جاكرتا بتقديم الدعم، بل أخذنا زمام المبادرة لتحقيق حلم جاكرتا بأن تصبح مدينة للأزياء". ووفقا لـ "رويترز"، قدم أربعة مصممين أحدث مبتكراتهم لخطوط الزي الإسلامي للنساء في أول أيام أسبوع جاكرتا للأزياء تميزن بالجمع بين البساطة والعصرية وأناقة أوشحة تغطية الرأس. وتعد ديان بيلانجيو من النجوم الصاعدة في عالم تصميم أزياء المحجبات في إندونيسيا، التي شاركت في أسبوع الأزياء بعد أن عرضت مبتكراتها في مواسم سابقة في لندن وواشنطن، وقالت لرويترز "هدفي توسيع نطاق السوق إلى خارج إندونيسيا لا لعلامتي المسجلة ومن أجل شهرتي فحسب، بل من أجل إندونيسيا، ولذلك أستخدم أزياء من إندونيسيا دائما في تصاميمي. وأيضا من أجل الزي الإسلامي فأحرص على إثبات أنه جميل وعصري وأنيق". أما ديان بشيلانج فتملك متجرا لعلامتها التجارية في ماليزيا، كما وسعت نطاق التسويق لمبتكراتها في الإمارات، وباعت المصممة الشابة التي تبلغ من العمر 23 عاما بعض تصاميمها أيضا في فرنسا وألمانيا والمجر وبعض الدول الأوروبية الأخرى. .. ونموذج آخر للمصمم نفسه. وقالت ديان "في رأيي أن كبار المصممين لهم أهداف تسويقية خاصة فقد يستهدفون الأمهات والشابات وربما الجيل الجديد من طالبات الجامعة والنساء العاملات، فهناك ثمة منافسة لكن كل منا يستهدف شريحة من المستهلكين يركز عليها". وتولي إندونيسيا اهتماما كبيرا بعالم الأزياء وتشجع المصممين على مواصلة الابتكار في محاولة لتحقيق الريادة في هذا المجال. وقال دياز بارزاده المدير الفني لأسبوع جاكرتا للأزياء "مجالات التسويق مذهلة هنا في إندونيسيا وفي أنحاء العالم لأن معظم مبتكرات المصممين خارجة عن المألوف في الحياة اليومية.. فالمألوف اليوم صار مبتذلا، خصوصا في مجال الترفيه في الغرب وفي عالم الشهرة. صار كل شيء مكشوفا. لكن ثمة اتجاه في الأزياء عاد من خلاله الاحتشام وأصبح عصريا". وتسعى إندونيسيا إلى مكان الصدارة في مجال أزياء المحجبات، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن قيمته تقارب 100 مليار دولار. وجاء في تقارير لوسائل الإعلام المحلية أن صناعة الأزياء أسهمت بنحو 28 في المائة في اقتصاد الثقافة والإبداع في إندونيسيا الذي بلغت قمته 5.3 مليار دولار (641 تريليون روبية إندونيسية) في عام 2013.
مشاركة :