مثقفون: مهرجان الباحة مساحة لنثر الشعر في فضاء الإبداع

  • 11/4/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد عدد من المثقفين بمهرجان الشعر العربي الذي ينظمه نادي الباحة الأدبي وتنطلق فعالياته اليوم، مشيرين إلى أن هذا المهرجان بات من التظاهرات الثقافية الهامة ليس على المستوى المحلي وحسب، بل أيضًا على مستوى الشعر في العالم العربي، منوّهين بإيجابية وجود مجموعة من الشعراء والشاعرات من مختلف أنحاء العالم العربي، والذين سيكون لحضورهم وتواجدهم إضافة في تقديم فعاليات شعرية مميزة. يقول الدكتور عبدالرحمن المحسني (أحد الفائزين بجائزة أدبي الباحة في نسختها الأولى): إن مهرجان الشعر بذرة إبداع ونقطة انطلاق إلى إنتاج البحوث الأدبية في جميع مجالات وفنون الأدب، وأتمنى أن تتسع دائرة الجائزة لتشمل فروع العلوم الأخرى لدراسة ما تحويه منطقة الباحة وغيرها من مناطق مملكتنا الغالية. ويقول الشاعر المنصف المزغني (من دولة تونس): إنه انطباع جميل ما زلت أحمله عن ملتقى الباحة الشعري الأول، وما لا يمكن أن أنساه هو أنه كان مفتوحًا على الناس الذين كانوا متفاعلين ومتناغمين وفي حماس مع فعالياته التي تجاوزت الفندق إلى الحياة العامَّة والطبيعية للناس، وأنا أقارن هذا المهرجان بمهرجانات عالمية يطيب لي أن أراه ذا مواصفات عالمية، فليحافظ هذا المهرجان على فعالياته الأولى، وذلك لأني أرى أن مهرجان الباحة وُلِدَ كبيرًا، فتحية للجميع، وخاصة المشرفين الذين رأينا فيهم حيوية عربية غير معهودة. ويقول الدكتور محمد الشدوي: يُسّجل لنادي الباحة الأدبي بمداد من ذهب فضل التميّز في تبني مهرجان الشعر، وبصفتي فائزًا بجائزة النادي في المهرجان الأول فإني أتوقع إبداعات مقبلة في هذا المجال الأدبي المهم. ويؤكد الدكتور عبدالله السمطي (أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود) أن الشعر لم يتراجع وسيبقى الشعر فن العربية الأول، لأنه مرتبط بروحه وحياته ومصيره ومرتبط بذاكرته وتراثه وهو ارتباط أبدي، وأكثر ما في مخيلة العربي هو الشعر وما يرتبط بالقصيدة والغناء والحداء، وما يرتبط أيضًا بالأغنية والإنشاد والتاريخ، فالشعر ما يزال هو ديوان العرب، والنشاط الروائي مهما كان هو نشاط تجميعي ذهني معلوماتي، فيما أن الشعر نشاط خلاق متوهج يقف دائمًا على حواف المخيلة ويبدع الواقع، وحين يقوم نادي الباحة الأدبي بعقد المهرجان الثاني للشعر فهو يستعيد هذا البريق الشعري الكامن فينا فيما، ويستعيد في الوقت نفسه قيم الجمال والفن والإبداع ويعمل على تنشيط الوعي الشعري وتوطيد دعائم القصيدة. ويقول الدكتور صالح سعيد الزهراني (أستاذ اللغة العربية بجامعة أم القرى وأحد المكرّمين بالمهرجان) إن الثقافة كما هي تحكيك فهي احتكاك، لذلك كانت الرحلة في طلب العلم والسير في الأرض من الضروريات لتوسيع مدارك الإنسان واكتشاف ذاته ومعرفة ما عنده وما لدى الآخرين من نجاحات يضيفها لرصيده. مضيفًا: إن جزء من إشكالنا الثقافي يكمن في تمحورنا حول ذواتنا، وتبدّل قيمنا الثقافية والاجتماعية مرتبط ارتباطا وثيقا بانفتاحنا على العالم واكتشافنا ما لديه من جديد لم نعرفه، ومهرجان الشعر في نادي الباحة يجري على هذا السبيل، لأنه يمنحنا فرصة الالتقاء بالأشقاء العرب والحوار معهم، ولا يغني الحوار في الفضاء السبراني عن حميمية اللقاء ولذة الاكتشاف للمكان والإنسان، كما أن هذا المهرجان سيكون بمثابة الترمومتر الذي نكتشف به صحة الشعر ودرجة حرارته وحرارة المتلقي الذي ينتظر هطوله على الباحة التي كانت تُسمى إلى زمن ليس بالبعيد عروس السراة المنسية فأصبحت تصنع الحدث وتنافس على صناعته بهمة وإبداع أعضاء مجلس إدارة النادي الذين جعلوا العمل الثقافي تكليفًا وليس تشريفًا، فالباحة لم تعد تكتفِ بتقديم المبدعين، وإنما أصبح الإبداع صناعة تفاخر بها وهي برجالها ونسائها جديرة بهذه الريادة.

مشاركة :