محللون سياسيون في لندن لـ «الاتحاد»: إقالة تيلرسون ضربة قوية للجناح المؤيد لقطر في أميركا

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دينا محمود (لندن) أكد محللون سياسيون مخضرمون في العاصمة البريطانية لندن، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة وزير خارجيته ريكس تيلرسون الذي كان معروفاً بمواقفه الداعمة للنظام القطري، يشكل ضربةً لا يُستهان بها للتيار المُناصر للدويلة المعزولة في أروقة المؤسسة الحاكمة في الولايات المتحدة، وتوقعوا أن يجعل ذلك من الصعب على الدوحة اللعب بورقة الخلافات بين أجنحة إدارة ترامب، خاصةً في ظل المواقف المتشددة التي يتبناها الوزير الجديد مايك بومبيو تجاه الحلفاء الإقليميين لقطر، مثل النظام الإيراني. فمن جانبه، قال المحلل السياسي البريطاني من أصل مصري عادل درويش في تصريحاتٍ لـ«الاتحاد»، إن عزل تيلرسون المفاجئ من منصبه يجعل «الجناح المؤيد لقطر (في الأوساط الحاكمة في أميركا)، أكثر ضعفاً وأقل تأثيراً»، مُشيراً إلى أن الأزمة القطرية الحالية - والمستمرة منذ أكثر من تسعة شهور - تشكل «واحدة من بين أربع قضايا رئيسة، مثلت محور الخلاف بين البيت الأبيض والوزير المُقال» الذي لم يقضِ في منصبه سوى أقل من 14 شهراً. وأبرز درويش في هذا الصدد الموقف الذي اتخذه ترامب حيال تلك الأزمة، والذي أبدى فيه دعمه الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، على صعيد التدابير الصارمة التي تفرضها على النظام القطري منذ مطلع شهر يونيو من العام الماضي، في مسعى لحمله على التخلي عن سياساته التخريبية، وتمويله للإرهاب، وتحالفه مع أنظمةٍ قمعية في الشرق الأوسط، مثل نظام الملالي الحاكم في طهران. ورغم إعلان الرئيس الأميركي موقفه بجلاء من الأزمة منذ أيامها الأولى، أبدى وزير الخارجية المعزول مواقف منحازة للدوحة بشكلٍ سافر، واضطلع بمهمتيْ وساطة باءتا بالفشل، في محاولةٍ مستميتة لإنقاذ نظام تميم بن حمد من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية التي يعانيها على الصعيدين العربي والإقليمي. كما شملت مواقف تيلرسون المؤيدة للدوحة، ما بذله من جهودٍ لتأمين عقد ما وُصِفَ بالحوار الاستراتيجي الذي استضافته واشنطن قبل أسابيع بين مسؤولين أميركيين وقطريين، وهو ما اعتبره نظام تميم في ذلك الوقت مكسباً دبلوماسياً. ... المزيد

مشاركة :