في دليل واضح على التقارب العميق بين قطر وإسرائيل، أوقفت الدولة الخليجية المالكة لشبكة الجزيرة الإخبارية، بث فيلم وثائقي يفضح النفوذ الإسرائيلي على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. انتقد كلايتون سويشر رئيس وحدة الصحافة الاستقصائية بشبكة الجزيرة الإخبارية، الملاك القطريين للشبكة؛ بسبب ترددهم في بث الفيلم الوثائقي. وأوضح في مقال له عبر موقع "ذي فورورد" ، أن الإدارة العليا في المحطة الموجودة بالدوحة، أوقفت الفيلم الوثائقي لعدة أشهر. وتابع، "منذ أكتوبر، واجهنا سلسلة من التأخيرات في بث مشروعنا بشكل لم نشهده من قبل"، مضيفًا "تم إبلاغي بشكل متكرر من الجميع بأن أنتظر، وطمأنوني بأن فيلمنا الوثائقي سيرى النور في نهاية المطاف، حينئذ أخذت كلمة إدارتي العليا على محمل الجد، بالنسبة لآذاني المدربة بشكل خاص، فإن (انتظر) لا تشكل توقفًا". وأوضح سويشر أنه طلب إجازة من الشبكة جزئيًا، بسبب إحباطه العميق وعدم قدرته على الحصول على رد شفاف بشأن قرار تأجيل البث. وتابع "سيكشف التحقيق -إذا تم بثه- كيف تمارس إسرائيل نفوذًا من خلال الجالية الأمريكية الموالية لإسرائيل". وأضاف، "إذا استمر رؤسائي في منع نشر الفيلم الوثائقي، فسوف يعطي ذلك زخمًا لمزاعم بأن الشبكة حاضنة للعائلة المالكة لقطر ومصالحها الاستراتيجية". أوضح موقع "ذي جويش فويس"، الذي كشف تفاصيل مقال كلايتون في تقرير -ترجمته عاجل- أن موضوع الفيلم الوثائقي أثار تكهنات غاضبة بين المنظمات الأمريكية الموالية لإسرائيل حول أهدافه والمعلومات التي يمكنه كشفها، بعدما تمت إقالة موظف عام بارز في بريطانيا، بعد كشف مماثل في العام الماضي. وربط الموقع بين وقف عرض الفيلم، والحملة التي بدأتها قطر في الشهور الأخيرة لتحسين صورتها في الولايات المتحدة، عبر التواصل مع قادة الجالية اليهودية هناك. ولفت إلى أن مقال كلايتون يؤكد مصداقية تقرير صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية في فبراير الماضي، والذي أفاد بتلقي قادة يهود أمريكا تأكيدات من قطر بإيقاف عرض الفيلم الوثائقي.