أكد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، أمس الأربعاء، أن الفترة الحالية هي الأمثل ل«طالبان» للدخول في مفاوضات سلام، محذراً من أن تشديد الحملة العسكرية الجوية والبرية ضد متمردي الحركة سيزيد أوضاعهم سوءاً، فيما أرسلت السلطات الأفغانية تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح في غرب البلاد؛ لتصعيد حربها ضد الحركة بحسب ما أعلن مسؤولون أفغان.وقال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون، إن «طالبان» تكبدت خسائر بشرية كبيرة منذ تشديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة الغارات الجوية العام الماضي، مشيراً إلى ازدياد فاعلية الوحدات الخاصة الأفغانية والجيش النظامي الأفغاني.وقال الجنرال نيكولوسن لصحفيين رافقوا ماتيس في زيارته قاعدة باغرام في شمال كابول، أكبر قاعدة جوية أمريكية في أفغانستان «تدرك طالبان ما هو الآتي، وأن هذه القدرات سوف تزداد».ويضيف الجنرال الأمريكي «لذا، الآن هو على الأرجح التوقيت الأمثل لهم لمحاولة التفاوض، لأن الأمور ستزداد سوءاً بالنسبة إليهم»، وسط استعداد الطرفين لمعارك الربيع التي يتوقع أن تكون طاحنة.وقال نيكولسون إن «جهودنا الأساسية تنصب حالياً على كابول، وتحصينها وحماية أبنائها والمجتمع الدولي المتواجد هنا».من جهة أخرى، أرسلت السلطات الأفغانية تعزيزات عسكرية إضافية إلى ولاية فرح في غرب البلاد؛ حيث سيتم بناء أنبوب نفطي بكلفة تبلغ مليارات الدولارات، بعدما شنت حركة «طالبان» عدة هجمات ضد قوات الأمن في هذه المنطقة أوقعت خسائر بشرية فادحة، بحسب ما أعلن مسؤولون أفغان، الأربعاء.واستهدفت «طالبان» في اعتدائها الأخير، الذي وقع، فجر أمس الأربعاء، في ولاية فرح المحاذية لإيران حاجزاً أمنياً للشرطة وأجهزة الاستخبارات عند أطراف عاصمة الولاية، التي تحمل الاسم نفسه، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر.وقالت جميلة أميني؛ وهي عضو في مجلس ولاية فرح «عندما انتشرت قوات الوحدات الخاصة انسحب المتمردون»، وأضافت أميني، أن الهجوم أدى إلى مقتل أربعة عناصر من إدارة الأمن الوطني (وكالة الاستخبارات الأفغانية) وثلاثة شرطيين. وأكد زميلها في المجلس غول أحمد فقيري وقوع الحادثة وحصيلة القتلى.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري «لقد أرسلنا مزيداً من القوات والوحدات الخاصة إلى فرح لاحتواء الأوضاع»، مضيفاً أن رئيس أركان الجيش زار الولاية، وأضاف «الأوضاع ستعود قريباً إلى طبيعتها». (وكالات)
مشاركة :