بلغت الازمة الوحداوية ذروتها أمس حين أعلنت إدارة النادي برئاسة حازم اللحياني استقالتها بشكل جماعي ورسمي، بعد موجة خلافات طويلة انطلقت منذ بداية الموسم الرياضي عصفت بنتائج الفريق في دوري الدرجة الأولى وقلصت فرص عودته لدوري المحترفين السعودي. وتفجرت الخلافات في البيت الوحداوي منذ التشكيل الاداري الجديد الذي وبحسب مصادر مقربة، أفرز جملة من الاحتدامات بين عدة أطراف داخل النادي المكي أتى البيان الذي أصدره المجلس بعد الاستقالة على ذكرها، حين برر هذه الخطوة بأنهم لم يجدوا صدى من المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمام كل التصرفات التي وصفوها بـالمشينة التي تحاك -حسب البيان- سرا وعلانية ضد النادي، والمدعومة بالأدلة والوثائق التي تدين بعض الأشخاص وفقاً للقوانين والانظمة، وهو ما اضطرهم للرحيل. واستعرض البيان أسباب الاستقالة في هذا التوقيت وبأنها من أجل مصلحة النادي أولا، ولفتح المجال أمام المحبين لخدمة النادي لتولي المهمة في هذا الوقت المهم. وأعلنوا عبر البيان عن تبرعهم بكافة المبالغ التي صرفوها على النادي، والتي تجاوزت 27 مليون ريال بحسب قولهم ودون تسجيل أي مديونية على النادي حباً للوحدة ولمكة وأهلها. واستعرض مجلس الادارة ما قدمه للنادي في البيان الذي جاء فيه نؤكد أننا بذلنا أقصى ما نملك من أجل إعادة عجلة العمل وأنجزنا العديد من الأمور، وكانت أولى خطواتنا محاولة لم شمل الوحداويين، لكننا فوجئنا بتحولات داخلية وعمل ممنهج يأبى إلا أن يفرض وصايته على النادي حتى أفقد النادي فرصة التأهل للدوري الممتاز لكرة القدم. بدأنا موسمنا الحالي في العمل مرة أخرى وإعادة ترتيب الصفوف، ونجحنا في توفير مقومات النجاح ممثلة في تحمل العبء المالي الثقيل وتطوير النادي ماليا وإداريا وتحسين مرافق النادي واستقطاب الكوادر الإدارية، والتعاقد مع أبرز الأجهزة الفنية واللاعبين المميزين في الألعاب المختلفة، إلا أننا رغم ذلك كان أدعياء الحب والوصاية ينخرون أركان النادي ببث سمومهم بين المنسوبين وتشويش على العاملين.
مشاركة :