يستعد البرلمان الألماني "البوندستاج"، بعد غد الجمعة، للتصويت على مشروع قانون مثير للجدل قدمه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، يسعى إلى رفض كل طلبات اللجوء التي تقدم للسلطات على الحدود. ويستهدف مشروع القانون الجديد اللاجئين السوريين على وجه التحديد، فيما دعم الحزب المتطرف رؤيته في هذا الشأن بزيارة مستفزة قام بها 7 من أعضائه، بينهم برلمانيون، الأسبوع الماضي إلى العاصمة السورية دمشق، بزعم الاطلاع على حقيقة الأوضاع في بلد الأسد مباشرة. وزعم وفد الحزب إلى سوريا أن الأوضاع في البلد العربي شديدة الاستقرار، وأن المعارك دائرة فقط لأجل اجتثاث الإرهاب والجماعات المتطرفة. وتبارى أعضاء الحزب المتطرف، أمس الثلاثاء، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، في الدفاع عن نظام الأسد أمام البرلمان، مطالبين برلين بالتفاوض مع دمشق؛ لاستعادة لاجئي الأخيرة من الأراضي الألمانية. وشدد عدد من أعضاء الحزب على أن برلين تصرُّ على ترحيل اللاجئين الأفغان، زاعمين أن سوريا أكثر استقرارًا من أفغانستان، وعليه فهي الأوْلى بلاجئيها من أي بلد آخر. وتشير التوقعات إلى أن يحظى مشروع القانون برفض من جانب مختلف الكتل البرلمانية والسياسية في البوندستاج، على خلفية أنه يعاقب ضحايا ديكتاتورية وقمعية نظام الأسد، غير أن إمكانية حدوث مفاجأة يظل واردًا.
مشاركة :