خبير أممي حول تسميم سكريبال: غموض كبير يحيط بالحادثة

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لم يستبعد خبير روسي سابق في اللجنة الأممية المعنية بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية، وقوف واشنطن ولندن وراء تسميم الجاسوس الروسي المنشق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا. وفي حديث لـRT، اليوم الأربعاء، كشف نيكولين عن أن عملية إتلاف مخزون من مادة "نوفيتشوك" المشلة للأعصاب (المستخدمة، وفقا للندن، في محاولة اغتيال سكريبال)، كانت تتم في أراضي جمهورية أوزبكستان السوفيتية في العام 1999، تحت إشراف الولايات المتحدة، دون مشاركة أي دول ثالثة. وأورد نيكولين أن واشنطن أخذت آنذاك على عاتقها كل التكاليف المتعلقة بنقل المواد والعينات القيمة ذات الصلة بغاز "نوفيتشوك" المشل للأعصاب من أوزبكستان "إلى ما وراء المحيط"، لكن لا أحد يعرف حتى الآن إلى أين نقلت كل هذه المواد بالذات. ورجح الخبير أن تكنولوجيا تركيب هذه المادة وقعت في قبضة الولايات المتحدة التي لم تنفذ بالكامل، على ما يبدو، التزاماتها في إتلاف المواد السامة بموجب المعاهدة الدولية ذات الشأن. وأضاف الخبير أن الولايات المتحدة، شأنها شأن بريطانيا، كانت تملك إمكانيات لتصنيع "نوفيتشوك" فيما بعد. وبحسب الخبير الأممي السابق فمن السابق لأوانه تحميل هذا البلد أو ذاك المسؤولية عن الحادث. لكنه أشار إلى أن الغرب لا يهتم إطلاقا بالبحث عن المذنبين الحقيقيين. واعتبر أنه ليس من الصدفة أن وقعت عملية تسميم الجاسوس المنشق الذي "خرج عن الاستعمال" على أبواب الانتخابات الرئاسية الروسية واستضافة روسيا كأس العالم لكرة القدم عام 2018. واعتبر نيكولين أن رفض السلطات البريطانية قبول مشاركة الدولة الروسية في التحري عن ملابسات الواقعة يدعم الترجيح بأن خبراء بريطانيين أو أمريكيين هم الذين يقفون وراء محاولة الاغتيال. ولفت إلى أن مدينة سالزبوري جنوب غرب بريطانيا، حيث تم تسميم سكريبال، تقع بالقرب من مدينة Porton Down العلمية، التي تحتضن إحدى المختبرات الأكثر سرية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية.  وفي كلمة أمام البرلمان، يوم الأربعاء 14 مارس، حملت رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، الدولة الروسية المسؤولية المباشرة عن محاولة اغتيال سيرغي سكريبال وابنته يوليا، معلنة حزمة من الإجراءات ضد روسيا "ردا" على ذلك، من بينها طرد 23 دبلوماسيا روسيا من بريطانيا. وفي 4 من هذا الشهر، تم العثور على سيرغي سكريبال وابنته مغمى عليهما قرب بيتهما في سالزبوري، ونقلا إلى المستشفى حيث لا يزالان في حالة حرجة. وتنفي روسيا أي ضلوع لها في تسميم سكريبال، الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية الذي حكم عليه بالسجن بتهمة الخيانة العظمى، وحصل على لجوء في بريطانيا إثر تبادل جواسيس جرى بين روسيا والولايات المتحدة في 2010. المصدر: RT قدري يوسف

مشاركة :