كتب - إبراهيم بدوي: أشاد وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف بمواقف دولة قطر في دعم ومساندة بلاده، مؤكدًا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، هو قائد مسيرة قطر نحو مستقبل باهر وتحويل العالم العربي من عالم نفطي إلى عالم يهتم بنمو وتطوير الإنسان حيث الموارد البشرية أهم من الموارد الطبيعية. وأكد الوزير الصراف على قواسم مشتركة بين قطر ولبنان بارتباطهما واعتزازهما بالأرض ودفاعهما عن السيادة، وأن دولة قطر، نموذج في الانفتاح بدليل عدد اللبنانيين العاملين بها، ليس فقط للعمل والاستثمار ولكن للتنوّع والفكر والثقافة أيضًا. جاء ذلك في حفل استقبال أقامه السفير حسن نجم، سفير لبنان لدى الدوحة، بمقر إقامته، أول أمس، حضره سعادة السفير إبراهيم فخرو مدير المراسم في وزارة الخارجية وسعادة العميد مبارك راشد السليطي ممثلاً عن وزارة الدفاع وعدد من أبناء الجالية اللبنانية. وقال الوزير اللبناني إن هناك العدو الإسرائيلي الإرهابي ولكن الأهم من الأعداء هم الأصدقاء والأهم من الحرب هو السلام ورسالة لبنان واضحة والمسألة ليست حل مشكلات منفردة لدول ولكن المنطقة بأسرها تحتاج إلى تعاون الجميع لحلّ هذه المُشكلات. الحرب لن تعود إلى لبنان قال وزير الدفاع اللبناني إن الأمل كبير أمام لبنان لأسباب منها أن المجتمع الدولي قرّر أن الحرب لن تعود إلى لبنان، كما قرّر أنه إذا انهار الاقتصاد اللبناني، فهو مشكلة كبرى للجميع وأيضاً انفتاح وانتشار اللبنانيين ومساهمتهم في تطوير المجتمعات التي يعملون بها. وأيضًا لأن الحل اللبناني الديمقراطي التوافقي، أثبت قدرته على تسوية الخلافات رغم أنه ليس نموذجًا كاملًا ولكنه يرتكز في النهاية على أمرين أولهما أن الجميع له حضور على الطاولة، والثاني أنه يُشجع الجميع، لافتًا إلى أن هذا هو الحل الوحيد للجامعة العربية في هذا التوقيت بالمنطقة. فزع العالم ونوّه باهتمام وانزعاج العالم مما يحدث في منطقة الشرق الأوسط قائلًا: «لأول مرة يطلق الأمين العام للأمم المتحدة ما يُسمّى الشرق الأوسط العالمي، لأن أوروبا وروسيا وإيران وأفريقيا مفزوعة من تدهور الشرق الأوسط لأن الخلافات بيننا قد تنتج مآسيَ وأزمات كبيرة فالنازح الواحد في ألمانيا يكلفها ٢٥ ألف يورو فما بالكم بمليون و٨٠٠ ألف نازح موجودين في لبنان اليوم. قطر دعمت لبنان خلال عدوان 2006 أكد الوزير الصراف في بداية كلمته على دور قطر خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان عام ٢٠٠٦ حيث كان وزيرًا للدفاع بالإنابة قائلًا «كان هناك قصف وظلم وقتل وحصار، وكانت قطر أول من لبّى النداء دون أي غاية أو مصلحة أو شرط». وشدّد على أن قطر ولبنان يشتركان في مساعيهما الدائمة لإرساء السلام وأن الإسلام هو دين السلام وأول دين يعطي الأمان للمهزوم. وتابع: «قطر جمعت بين التطوّر والانفتاح والتقدّم والسلام». تقدّم لافت ولفت إلى ما حققته قطر من تقدّم لافت جعلها مركزًا مهمًا للاستثمار وجذب كبرى الشركات العالميّة حيث التقى في الدوحة بشركات دوليّة من إسبانيا والبرازيل لديها اهتمام بالاستثمار في لبنان، وذلك على هامش مشاركته في معرض ديمدكس ٢٠١٨ الذي أكد أنه يجمع أهم الشركات العالميّة في الصناعات البحريّة. وشدّد الوزير الصراف على أن رسالة لبنان واضحة، فلا نريد العدوان على أحد ولا ننوي أن نصدّر سوى السلام، مؤكدًا أن لبنان ليس لديه أي مشروع توسعي أو عدائي ولكنه لن يسمح بأي عدوان. حسن نجم: قطر تدعم لبنان في السراء والضراء ثمّن سعادة حسن نجم، سفير لبنان لدى الدوحة، دعم دولة قطر لبلاده في السرّاء والضراء، ما يعزّز العلاقات الوثيقة بين البلدين. وقال في كلمته خلال حفل الاستقبال إن هذا البلد وقف دومًا إلى جانب لبنان في السرّاء والضراء، ونتوجّه بالتحية إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي آمن باستراتيحية العلاقة الأخوية بين قطر ولبنان ووضع مثل، صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، ثقته بالطاقة اللبنانية الاغترابية وبنسج علاقة وطيدة مع لبنان. كما أشاد السفير نجم بالجيش اللبناني كمؤسسة وطنيّة يلتفّ حولها اللبنانيون، مثمنًا تعبير وزير الدفاع اللبناني، عن موقف بلاده الصامد لجهة التمسّك بسيادة لبنان على أراضيه وأجوائه ومياهه الإقليمية ورفض كل خرق أو تعدٍ على حدوده وبالتحديد الجنوبية منها. واختتم السفير نجم كلمته بنقل رسالة من أبناء الجالية اللبنانية في الدوحة إلى وزير الدفاع اللبناني قائلًا: «الحاضرون يحملونكم رسالة العزة بالوطن والأمل فى استعادة عافيته السياسيّة والاقتصاديّة والأمنيّة». مشاركة اللبنانيين في الانتخابات النيابية دعا وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف أبناء الجالية اللبنانية في الدوحة إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة قائلًا: «إننا في موسم الانتخابات، وأنا ملتزم بالحزب، ولكن أطلب منكم الاقتراع حتى لو ضد حزبي.» وأضاف: «صوتكم وقراركم مثل الاستثمار، فأنت تستثمر بالسياسي الذي تريد أن يخدمك ويمثلك ويمثل بلادك والعسكري الذى يدافع عنك مثل ما تستثمر بمشروع» مؤكدًا ارتباط اللبنانيين المغتربين بوطنهم قائلًا «لا يترك لبناني بلده إلا وفي قلبه غصة». مؤتمر روما لدعم القوى العسكرية اللبنانية ونوّه الصراف بإقامة مؤتمر روما لدعم القوى العسكرية اللبنانية اليوم ١٥ مارس قائلًا إن هذا المؤتمر سوف يجمع الأردن والعراق وقطر والسعودية والمغرب والجزائر وتونس إضافة إلى المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة. وتابع: إن القصة ليست في جمع ١٠ ملايين دولار ولا باخرة ولا طيارة. القصة فى أن نضع يدنا فى يد بعض وأن نستعمل المثال اللبناني لإعادة اللحمة العربية وأن ندع حفظ ماء الوجه، ونفكر بـ ١٢ مليون نازح سوري ومثلهم عراقي ونصلي على مليوني شهيد من العراق و٦٠٠ ألف شهيد سوري و١٥٠ ألف شهيد لبناني وشهداء الجيش اللبناني الذين لولاهم لما كنا موجودين الآن. وقال الوزير الصراف إن رسالة لبنان هي رسالة سلام وهو ما يتجسّد في علاقاتها الجيدة مع كافة دول المنطقة، مؤكدًا على دور أبناء الجالية اللبنانية في الدوحة، كجزء أساسي في توطيد العلاقات بين البلدين.
مشاركة :