حضور عربي لافت في معرض باريس للكتاب

  • 3/15/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – وسط مُشاركة ما يزيد عن 1250 من دور النشر الفرنسية والعربية والعالمية، تقام في العاصمة الفرنسية خلال الفترة من الجمعة 16 إلى غاية الاثنين 19 مارس 2018، فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من معرض باريس الدولي للكتاب، إحدى أهم المناسبات الأدبية في أوروبا والعالم. حضور عربي ينعقد المعرض هذا العام بحضور ما يزيد عن 3000 كاتب من مختلف أنحاء العالم، و30 ألفا من المهنيين والعاملين في قطاع النشر، يُشاركون في المئات من الفعاليات الثقافية التي تتضمن حوارات وندوات وحفلات توقيع، ولقاءات مفتوحة مع الجمهور الذي من المتوقع أن يفوق الـ150 ألف شخص خلال أربعة أيام.   يعتبر معرض باريس الدولي للكتاب من أهم معارض الكتب العالمية، حيث يستقطب سنويا كبرى دور النشر العالمية مقدما لعشاق الأدب والفكر خاصة العناوين الجديدة واللافتة، لكن أبرز ما يميز المعرض علاوة على الكتب، هي الفعاليات الثقافية المصاحبة، والتي تنفتح في كل عام على ثقافات العالم. وقد تطور الحضور العربي في المعرض الباريسي والذي كان محتشما فيما مضى، لتصبح مشاركة العرب فاعلة، معرّفة بثقافات الشعوب العربية وآثارها الفنية والأدبية ومقدمة صورا عميقة مغايرة عن العالم العربي تحل روسيا ضيفة شرف لمعرض باريس للكتاب في دورة 2018، الذي يستقبل وفداً من 30 مؤلفا وكاتبا روسيا، يُمثلون انعكاسا لتنوع وديناميكية الأدب الروسي المعاصر، خاصة مع حضور عدد من كبار الكتاب الروس المعروفين، إضافة إلى مواهب أدبية من الجيل الجديد، يساهمون جميعا في الترويج للأدب الروسي، وفي الحوار الثقافي داخل أروقة المعرض. من المتوقع أن تشهد دورة هذا العام مشاركة عربية واسعة من كبرى دور النشر وعدد من الأدباء والكتاب العرب، خاصة من دولة الإمارات والسعودية ولبنان والجزائر وتونس ومصر وسوريا والمغرب الذي حل ضيف شرف للمعرض الباريسي في دورته الماضية بمشاركة ناجحة وفاعلة للكتاب المغاربي ونخبة من الأدباء والفنانين التشكيليين من المغرب، إضافة إلى مشاركة هي الأولى لاتحاد الناشرين العرب الذي يعرض باقة من أحدث الإصدارات باللغة العربية. وتتميز دورة هذا العام كذلك بمشاركة هامة من إمارة الشارقة بدولة الإمارات، كضيفة مميزة في معرض باريس للكتاب، حيث تتضمن المشاركة إقامة فعاليات وجلسات وندوات بمشاركة ما يزيد عن 40 كاتبا ومثقفا إماراتيًّا وعربيا، إضافة إلى إحياء العديد من العروض الفنية والتراثية الإماراتية في أحياء باريس العريقة. وتعتبر المشاركة العربية فرصة هامة للجاليات العربية المُقيمة في فرنسا لاقتناء أحدث الإصدارات باللغة العربية، وكذلك للقارئ الأوروبي من خلال الأدب المترجم خصوصاً إلى اللغتين الفرنسية والإنكليزية. التركيز على الجديد يحتل أدب الطفل والكتاب المدرسي والإصدارات العلمية مساحة كبيرة من الاهتمام عبر دور نشر مُختصة وندوات وفعاليات مُصاحبة، خاصة مع إتاحة الدخول المجاني بدءا من الدورة الماضية لمن هم دون سن الثامنة عشرة، وذلك بهدف جعل معرض الكتاب أكثر قدرة على استقطاب الشباب والطلاب. المعرض سيشهد المئات من الفعاليات الثقافية التي تتضمن حوارات وندوات، ولقاءات مفتوحة مع الجمهور كما يُركز المعرض في هذا العام على أدب الشباب الراشدين، من خلال توجهات أدبية مختلفة في الأدب الفرنسي والثقافات العالمية، وخصوصا مبادرة “كتاب يواجهون العالم”، جنبا إلى جنب مع مشاركات فاعلة للمؤلفين والكتاب والرسامين، في برنامج غني ومتنوع بانتظار عُشاق الكلمة، يهدف إلى اكتشاف وإطلاق المواهب الأدبية الشابة. ومن جديد فعاليات المعرض هذا العام، التركيز عبر دور النشر وفعاليات خاصة على الروايات المتعلقة بالجريمة الخيالية، أو أدب الجريمة المُتخيلة، من خلال ما أصبح يُطلق عليه اليوم “الأدب الأبيض” الذي تتزايد شعبيته منذ فترة طويلة في أوساط القراء بمختلف فئاتهم. كذلك يستضيف “المركز الوطني للكتاب” في المعرض، 25 اجتماعا استثنائيا (لعامة الجمهور والمهنيين والشباب)، يُشارك بها أكثر من 70 مؤلفا من مختلف الأوساط الأدبية، إضافة إلى تنظيم معرض “تحية إلى كتاب الحِرف”، وفعاليات الرسوم المتحركة التي تتيح مشاركة فعلية للقراء في أحداث القصص، ومبادرات ثقافية أخرى يُقدّمها طلبة موهوبون. يذكر أن هذا الحدث الثقافي الكبير كان يقام منذ عام 1981 تحت اسم “صالون باريس للكتاب”، وقد تمّ تغيير الاسم في العام الماضي إلى “معرض باريس للكتاب”، حيث يُقام في “بورت دو فرساي” في الدائرة الباريسية الخامسة عشرة. ويفتح معرض باريس للكتاب أبوابه يوميًّا من الـ10 صباحا إلى غاية الـ8 مساء، حيث يستقبل في يومه الأخير في الفترة الصباحية المهنيين والمختصين فقط، بينما يُتاح حضور المعرض في الفترة المسائية لكافة الزوار. ويُشرف على المعرض الاتحاد الوطني للنشر في فرنسا، وتُنظمه شركة ريد للمعارض.

مشاركة :