يحتفل جهاز حماية المستهلك اليوم، الخميس 15 مارس، باليوم العالمي لحقوق المستهلك.وقال عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إن الاحتفال هذا العام يتضمن قيام الجهاز بإطلاق حملات ميدانية لتوعية المستهلكين بحقوقهم التى كفلها لهم القانون وكيفية الوصول بشكاواهم إلى جهاز حماية المستهلك فى حالة وجود ما يستدعى ذلك ضد أى سلعة أو خدمة غير مطابقة للمواصفات أو لعدم مراعاة مصالح وحقوق المستهلك، وذلك على الخط الساخن 19588 أو الموقع الإلكتروني لجهاز حماية المستهلك WWW.CPA.GOV.EG أو من خلال التطبيق الخاص بالهواتف الذكية. وأضاف يعقوب أن الاحتفال هذا العام يقام تحت شعار "نحو تجارة إلكترونية عادلة" بهدف تعزيز حقوق المستهلكين فى أحد أهم أشكال التطور الحالى فى شراء السلع والمنتجات من خلال الإنترنت، حيث أسهم فى تغيير طريقة الاستهلاك العادى للسلع والخدمات بعد أن أصبح بمقدور أى شخص لديه اتصال بالإنترنت ووسيلة دفع من خلاله أن يطلب السلع والخدمات، وهذا الأسلوب الجديد من التجارة وضع أمام المستهلكين عددا غير محدود من البدائل والخيارات.وأكد أنه على الرغم من المزايا التى تقدمها التجارة الإلكترونية للمستهلكين من سهولة الوصول للسلع والخدمات، إلا أنه فى الوقت نفسه وضعت على عاتق المستهلك أعباءً إضافية، أهمها ضرورة التأكد من الدخول إلى مواقع آمنة لا تعرضه إلى سرقة بياناته الشخصية وحساباته المصرفية، والشراء من مواقع تقدم خدمات استرجاع واستبدال متوافقة مع القوانين فى حالة ظهور عيوب بالمنتج. وأوضح يعقوب أن الحملات الميدانية التى سيطلقها الجهاز احتفالًا بهذه المناسبة العالمية، سوف تركز على تقديم عدد من النصائح الهامة للشباب باعتبارهم الفئة الاكثر استعمالًا للتجارة الإلكترونية فى مصر منها: أهمية التأكد من الدخول إلى مواقع إلكترونية آمنة، وضرورة التأكد من صحة البيانات والأرقام الخاصة بقيمة المشتريات وتفاصيل البطاقة الائتمانية قبل إرسالها إلى الموقع، والحرص على الشراء من المواقع التى تحظى بالسمعة الطيبة، وضرورة قراءة شروط البيع بدقة، خاصة شروط التوصيل والاسترجاع عبر الإنترنت، وضرورة الاحتفاظ بنسخة من أمر الشراء فى كل مرة يشترى فيه المستهلك عبر الشبكة، عدم التصريح بتفاصيل البطاقة الائتمانية عبر البريد الإلكترونى أو غرف المحادثة، وضرورة التأكد من البيانات الإضافية للسعلة كتكلفة النقل والتوصيل. تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل سنويًا باليوم العالمي لحقوق المستهلك فى 15 مارس، وهو تقليد متبع منذ عام 1983 تخليدًا لذكرى الخطاب التاريخي للرئيس جون كينيدى أمام مجلس النواب الأمريكى عام 1962 الذي أكد فيه ولأول مرة أن المستهلكين هم أكبر التجمعات الاقتصادية التي تتأثر سلبًا وإيجابًا بجميع القرارات الاقتصادية من الحكومة والقطاع الخاص.وقد تلا تبنى الولايات المتحدة لحقوق المستهلك فى الستينيات من القرن الماضى؛ أن تمت المصادقة على الميثاق الدولي لحقوق المستهلك فى شهر أبريل من عام 1985 لدى هيئات الأمم المتحدة وتم التأكيد على ثمانية بنود تلخص حقوق المستهلك فى عالمنا وهى: حق السلامة، حق الاختيار، حق المعرفة، حق إبداء الرأى، حق التعويض، حق إشباع الحاجات الأساسية، حق التثقيف وحق الحياة فى بيئة صحية.وفى 22/12/2015 أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة المحددات الجديدة لحماية المستهلك واعتبارها جزءا من أجندة الامم المتحدة 2030، ومن ضمن تلك المحددات ضرورة وجود حماية للتجارة الإلكترونية، وقد تنبهت مصر إلى ذلك وتم إفراد مواد خاصة بها فى التشريع الجديد لقانون حماية المستهلك المتوقع انتهاء البرلمان من إصداره خلال أبريل.
مشاركة :