قال السفير البريطاني في البلاد مايكل دافنبورت أن ما حصل من هجوم كيماوي على إحدى المدن البريطانية يعد انتهاكا لجميع القوانين الدولية القاضية بحظر السلاح الكيماوي وان الحكومة البريطانية لديها استنتاجين فقط لكيفية الهجوم وهما ان ذلك هجوم مباشر من روسيا ضد بريطانيا واما ان الروس فقدوا سيطرتهم على مخزون غاز الأعصاب، لافتاً إلى ان بريطانيا لم تسع يوماً إلى قطع العلاقات مع روسيا ولكن مع ما حدث لن تعود كما كانت في السابق. واضاف دافنبورت في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة اليوم ان هذا السلاح الكيماوي وهو غاز الاعصاب لم يستخدم بهذا الشكل في دولة اوروبية منذ الحرب العالمية الثانية مؤكداً في الوقت الذاته ان هذا السلاح لا يوجد له سوى مصدر وحيد وهو روسيا. وقال ان بريطانيا قامت بشكوى دولية لحظر الاسلحة الكيماوية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بريطانيا تؤمن بأن يكون هناك رد قوي وحازم على ذلك الهجوم غير القانوني والأخلاقي معرباً عن امتنان بلاده لدعم الاصدقاء الحلفاء للموقف البريطاني والذي كان واضحاً في مجلس الأمن بجلسته الطارئة امس الأول. وذكر أنه بالاضافة للاجراءات التي اتخذتها بريطانيا بعد مقتل المعارض الروسي الكسندر ليفينكو في لندن عام 2006 من قبل الروس دعا الانتهاك الاخير الحكومة البريطانية لفرض مزيد من العقوبات على روسيا والتي ابتدأت بطرد 23 دبلوماسياً من السفارة الروسية في لندن. وأكد على أن المخاوف من استخدام الاسلحة الكيماوية هي مخاوف عالمية والحكومة البريطانية تعتبر ان استخدامها وتخزينها غير مقبول وانتهاكاً لاتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية. وبريطانيا تذكر الروس بالفشل المؤسف في دعم الاجراءات التي تم التصويت عليها في مجلس الأمن بشأن استخدام الاسلحة الكيماوية في سورية. وأوضح ان هذا الهجوم عرض حياة الآخرين في مدينة سوزبري البريطانية للخطر لافتاً إلى ان هناك اشخاصاً آخرين تعرضوا لهذه المادة وهم حالياً يتلقون العلاج، مشيراً إلى أن "الحكومة اعطت الروس فرصة الرد على ذلك الموقف لكن للاسف كان الرد ينم عن تجاهل تام لما حدث وقدموا تفسير يفتقد للمصداقية ولم يبرروا تلك الفعلة" . وتابع: الحكومة البريطانية تقدر عاليا دعم الاصادقاء والحلفاء في الاتحاد الاوروبي وكذلك الدعم الكويتي في مجلس الأمن. وفي ما يتعلق بتحذيرات السفارة الكويتية للمواطنين المتواجدين في بريطانيا بسبب منشورات تهدد المسلمين في يوم 3 ابريل قال السفير ان مثل تلك التهديدات غير مقبولة وان السلطات البريطانية تتخذ كافة الاجراءات القانونية للقبض على هؤلاء وجلبهم للعدالة .