أكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله اليوم الخميس ان الرد على محاولة الاغتيال التي تعرض لها في غزة الثلاثاء المقبل سيكون بالمزيد من التصميم والإرادة لمواصلة العمل من أجل تحقيق المصالحة. وقال الحمدلله ” انا مصمم على زيادة وتيرة العمل لتحقيق المصالحة وذلك من اجل إنهاء معاناة أهلنا في قطاع غزة، فالتفجيرات سواء الكبيرة او الصغيرة لن تخيفينا او تضعف من عزيمتنا وتصميمنا والتزامنا من اجل خدمة ابناء شعبنا في غزة”. واكد خلال كلمة القاها خلال مشاركته في المؤتمر الاستثنائي للأونروا، والذي عقد في العاصمة الايطالية روما، اليوم الخميس، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية فيديريكا موغريني ان “دعم الأونروا جزءاً لا يتجزأ من الجهود الدولية لتخفيف المصاعب التي يتحملها شعبنا وجزء لا يتجزأ من المسؤولية الدائمة للأمم المتحدة تجاه قضية فلسطين، إلى حين التوصل إلى حل عادل وشامل مبنيا على القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة” . وطالب الحمد لله بضرورة تغطية العجز الكبير في ميزانية وكالة الغوث، وذلك من اجل ان تستمر بالقيام بدورها الهام والحيوي، ان التزاماتكم المالية سترسل رسالة امل الى ملايين اللاجئين من ابناء شعبنا، مؤكدة هذه الرسالة انهم ليسوا وحدهم وان العالم لا يتجاهلهم”. وقال الحمد الله: “ان اجتماع اليوم والتعهدات المالية والالتزامات ستكون عاملا محوريا ، لمواجهة ، التحديات غير مسبوقة التي نواجهها والتي تتطلب جهدا وتعاطفا استثنائيا، فمع إدراكنا للاحتياجات الهائلة التي تغرق بها منطقتنا و العالم . وحث الحمدلله ، على تكثيف الدعم للأونروا في هذا الوقت لمعالجة النقص المالي الحاد الناجم جزئياً عن نقص التمويل التراكمي للأونروا، والذي تفاقم بفعل التخفيض المفاجئ للتمويل الأمريكي، وإننا ندعو إلى حشد دعم مكثف فوري وعاجل وكريم، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر المتعددة التي ستخلفها هذه الأزمة المالية على اللاجئين الفلسطينيين، والبلدان المضيفة وعلى الاستقرار في المنطقة وعلى آفاق التوصل إلى سلام عادل ودائم”. واوضح الحمد الله: ان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ نصف قرن، والحصار الإسرائيلي اللانساني المفروض على قطاع غزة، والاعتداءات العسكرية المتكررة اثر بشكل خطير على اللاجئين، وعلى كل جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الحق في الحياة، مشدداً ان الظروف القاسية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، والتي دمرتها سنوات من الصراع المروع، وتداعيات هذا الصراع الأليمة التي اثرت في لبنان والأردن، مما أدى إلي زيادة الاحتياجات والضغوطات على اللاجئين هناك، الذين يصارعون من أجل البقاء. واضاف رئيس الوزراء: “كما أننا ما زلنا نؤمن أنه ينبغي أن تتلقى الأونروا مساهمة أكبر من الميزانية العامة للأمم المتحدة، من أجل تثبيت وإدامة مواردها المالية، وذلك على النحو الذي أوصى به الأمين العام للأمم المتحدة، وأغلبية الدول الأعضاء في العام الماضي، مع الاعتراف الواجب بدورها الذي لا غنى عنه، ومراعاة ضرورة تقاسم المسؤولية، ونرى ان الأمم المتحدة يجب ان تفخر بأن العالم يشهد للأونروا ويعترف بدورها الإيجابي من خلال برامجها وخدماتها على حياة اللاجئين، حتى في أصعب الظروف، بينما نواصل السعي للتوصل إلى حل سلمي وعادل لهذا الصراع”. واستدرك رئيس الوزراء: “إن الادعاءات القائلة بأن الأونروا تكرس مشكلة اللاجئين تفترض أن هوية اللاجئين الفلسطينيين والدعوة إلى الوفاء بحقوقهم تعتمد فقط على وجود هذه الوكالة، غير صحيحة، متقدماً بالشكر الى الأمين العام للأمم المتحدة، ولجمهورية مصر العربية، وللممكلة الأردنية الهاشمية ولمملكة السويد والاتحاد الأوروبي، وكذلك للمفوض العام للأونروا، على استضافة هذا الاجتماع الهام .
مشاركة :