فر أكثر من 30 ألف مدني خلال 24 ساعة جراء القصف التركي الذي يستهدف مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أدى القصف التركي العنيف على مدينة عفرين منذ الأربعاء إلى فرار أكثر من 30 ألف مدني من المدينة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام جنوباً وإلى حقول الزيتون في ضواحي المدينة". لكن وحدات حماية الشعب الكردية قالت إن الضربات الجوية والمدفعية التركية شردت 10 آلاف في منطقة عفرين السورية منذ أمس. إلى ذلك، توقع متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "تطهير عفرين" السورية من المسلحين "قريباً جداً"، بحسب تعبيره، مؤكداً أنه "لا نية لتسليم عفرين للنظام السوري بعد استكمال العملية". وأضاف المتحدث إبراهيم كالين لقناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية: وضعنا خارطة طريق بشأن منبج السورية مع أميركا وسنقيم منطقة آمنة حولها إذا أوفت واشنطن بوعودها. ويستهدف القصف منذ الأربعاء مدينة عفرين ومحيطها ما تسبب بمقتل 12 مدنياً وإصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة. وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ الاثنين مدينة عفرين مع تسعين قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 كانون الثاني/يناير تقول إنه يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة بـ"الإرهابيين". ويربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام يمر عبر بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري. لكنه بات منذ الاثنين تحت مرمى النيران التركية. ويضطر المدنيون إلى دفع مبالغ طائلة لمهربين والسير لمسافة طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء.
مشاركة :