فر أكثر من 30 ألف مدني خلال 24 ساعة من جراء القصف التركي الذي يستهدف مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «أدى القصف التركي العنيف على مدينة عفرين منذ الأربعاء إلى فرار أكثر من 30 ألف مدني من المدينة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام جنوب شرقها، وإلى حقول الزيتون في ضواحي المدينة»، تحت سيطرة المقاتلين الأكراد. ويستهدف القصف المدينة ومحيطها، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً وإصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة. وأفادت وحدات حماية الشعب الكردية بأن القصف التركي في منطقة عفرين دفع قرابة عشرة آلاف شخص إلى الفرار من منازلهم منذ الأربعاء. وقال الناطق باسم الوحدات في عفرين بروسك حسكة: «القصف الجوي والمدفعي لم يهدأ منذ (الأربعاء). عدد من المدنيين نزحوا، وعددهم نحو عشرة آلاف شخص». وشوهد داخل المدينة مدنيون بينهم أطفال ومسنون على متن شاحنات صغيرة وسيارات محملة بالفرش والأغطية والأكياس التي وضعوا حاجياتهم فيها، في طريقهم للمغادرة. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين في حديث لقناة «تي آر تي» التركية، إن القوات التركية ستسيطر على كامل عفرين «قريباً جداً». وأضاف أن بلاده ليست لديها نية لتسليم عفرين للنظام السوري بعد السيطرة عليها. وأوضح أن تركيا ستقيم مع الولايات المتحدة «منطقة آمنة» حول مدينة منبج بشمال سوريا إذا أوفت واشنطن بوعودها. وذكر أن الاتفاق بين أنقرة وواشنطن بشأن منبج ملزم، وإن تغيير وزير الخارجية الأميركي لن يحدث فارقاً بالنسبة للاتفاق حتى وإن تأخر أسبوعاً أو أسبوعين. من جهته، دعا البرلمان الأوروبي تركيا، إلى سحب قواتها من سوريا وسط «قلق بالغ إزاء العنف المتصاعد» في عفرين ومناطق أخرى.
مشاركة :