طالب النشطاء والمهتمون مع افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب بسحب كتاب "قوة البراءة"، لأحد مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي مشاري الغامدي، وبغلاف كبير تصدرته صورة الشاب ، حيث كان الجدل حاضراً، وبـ 117 صفحة هي عدد صفحات العمل، كانت الضجة رفيقة الكتاب في معرض الرياض. ويقول صاحب العمل لـ "سبق" أنه "عن الخير والشر، وينفي فكرة أن الشر والتسلط هي قوة وعظمة وغلبة، وأن الخير ضعيف ولا يعتنقه إلا الضعفاء، مع تسليط الضوء على نقاط فلسفية حول تطبيق هذه الأمور في مجتمعنا". ولمن لا يعرف مشاري الغامدي، فهو عبارة عن "كوكتيل" يتكون من فنان تشكيلي، وكاتب روائي، ومهندس معماري، ويبلغ من العمر 24 عاماً، ولكن لماذا يتحدث حول مفاهيم فلسفية، قد لا تكون لديه خبرة بها. وعن ذلك يجيب الشاب: "هو يحتوي على وجهات نظر المجتمع حول هذه الأمور، وليس معنى ذلك الفلسفة العميقة ووجهات النظر حول مواضيع عميقه، وأيضاً لدي إطلاع كثيف حول نظرة المجتمع وفلسفته حول هذه الأمور اللي تحدثت عنها في الكتاب". ويضيف: "ألفت هذا العمل وأنا في عمر الـ 18، وأقيمه ككتاب صدر من عقل شاب بهذا العمر بأنه كتاب جيد وراضٍ بالمستوى الذي قدمته فيه". ويتابع: "برغم الانتقادات التي في غير محلها وموضعها، إلا أنه حقق نجاحاً معنوياً كبيراً؛ إذ أنه لامس قلوب الكثير من المتابعين، وهذه هي غايتي، وذلك بعيداً عن نجاحه في الربح المادي، والذي يعود غالبه إلى دار النشر كما هو معلوم". وبرغم الهجوم الشديد الذي لاقاه الكتاب، والانتقادات التي وجهت للشاب السعودي، والتي أرجعها إلى الغلاف واسم المؤلف الغامدي المثير للجدل، إلا أنه يعتزم خوض غمار تجربة التأليف مجدداً، برواية تاريخية ستصدر قريباً، بحسب قوله. إلى هذا عبر مجتمع "Goodreads" الذي يهتم بالكتب، والنقد الأدبي، ويحوي مختلف القراء والمثقفين عن استيائه حيث كتب "زياد": " كتاب مليء بالسطحية وتمييع للمفاهيم غير التكرار طبعا، تناقض غير طبيعي خاصة في آخر فصل، وحسب خلفية الكاتب أنه معماري لكنه يتكلم بعلم الوراثة والجينات والتاريخ والتربية من غير دليل أو إثبات. بينما قيمه "فهد" بنجمة واحدة، وقال: " لا إضافات جديدة، كتاب يحتوي على كثير من الأخطاء الإملائية، يحتوي على كَمِيَّة حشو لا تعد ولا تحصى، وتناقض بالكلام. لو يوجد بالتقييم (0) كان عطيته". فيما عبر "ناصر" عن استيائه من مضمون العمل بقوله: "كتاب سخيف جداً، الأخطاء الإملائية عاد هذا كلام ثاني، لو أقدر اعطي تقييم بدون نجوم كان حطيت، مع احترامي للكاتب اللي ما أدري وش يبي صراحةً، يعني هو معماري، لكنه يتكلم في مواضيع من غير تخصصه مثل علم الوراثة!! ما يستأهل أبداً تدفع هالمبلغ فيه". فيما كان لـ "فاطمة" رأي آخر حول الكتاب؛ إذ كتبت: "متابعتي لمشاري الغامدي في تويتر والإعجاب بأغلب أفكاره أثارت فضولي للاطلاع على كتابه، محاولة دار النشر التسويق للكتاب عن طريق وضع صورة للكاتب على الغلاف ظلمت المحتوى، فالقراء المثقفون على وعي تام بطرق التسويق المبتذلة، كان من الأجدر وضع رسمة للكاتب نفسه بحكم أنه رسام أيضاً، بغض النظر عن أخطائه الإملائية الكثيرة في الكتاب والأخطاء المطبعية المتكررة. وعلى غرار ما كتبته "فاطمة"، قالت "صفاء": " حبيت الكتاب فيه مواضيع حلوة وأغلبها، إذا مُو الكل عن الخير والشر، ومن أهم الحاجات اللي عجبتني انو وضح بعض الناس الشريرين ما سارو كدا الا بسبب الظروف والبيئة اللي عاشوا فيها وعادة الأشخاص اللي زي كدا عندهم جانب من الخير".
مشاركة :