تعهدات بـ 100 مليون دولار لـ «الأونروا» في مؤتمر المانحين بروما

  • 3/16/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سعت، أمس، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى سد فجوة في مواردها المالية، يبلغ حجمها نحو نصف مليار دولار، من خلال مؤتمر للمانحين المنعقد في روما، حيث أكدت أنها حصلت على تعهدات بـ100 مليون دولار في المؤتمر، فيما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى. المفوض العام لـ«الأونروا»، بيير كراهنبول، يقول إن الولايات المتحدة ملتزمة بدفع مبلغ 60 مليون دولار فحسب هذا العام، بانخفاض من نحو 360 مليون دولار في عام 2017. وفي التفاصيل، قال المفوض العام لـ«الأونروا»، بيير كراهنبول، إن الولايات المتحدة ملتزمة بدفع مبلغ 60 مليون دولار فحسب هذا العام، بانخفاض من نحو 360 مليون دولار في عام 2017. وقد تمت دعوة أكثر من 90 دولة للمشاركة في محادثات روما، التي يشارك فيها أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني. من جانبه، قال غوتيريس في كلمة افتتاحية: «نحن هنا لمساعدة الأونروا على التغلب على أسوأ أزمة مالية في تاريخها». وفي وقت لاحق أمس، صرح كراهنبول بأنه قد تم تقديم نحو 100 مليون دولار كمساعدات جديدة، في إطار مؤتمر للمانحين بروما. وكتب وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن تمويل الأونروا لتمكينها من متابعة مهمتها، هو مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، دولية». ويشار إلى أن الأردن شارك في تنظيم المؤتمر بروما، إلى جانب السويد ومصر. وقد تفاقمت أزمة ميزانية الأونروا بسبب قرار اتخذته الولايات المتحدة، وهي مانحها الرئيس، في يناير الماضي، لحجب الأموال وطلب إصلاحات من الوكالة. وفي قطاع غزة، تجمع، أمس، مئات الفلسطينيين لدعوة المجتمع الدولي إلى دعم «أونروا»، وإدانة واشنطن وإسرائيل، وذلك تزامناً مع انعقاد مؤتمر للمانحين. ومن جانبه، قال المسؤول في اللجنة الوطنية الفلسطينية لدعم الأونروا، فتحي صباح، أثناء المسيرة «نبعث برسالة إلى واشنطن وإلى إسرائيل بأن قضية اللاجئين الفلسطينيين ستتم مواصلتها، وأن اللاجئين سيدافعون عن قضيتهم بحياتهم وأجسادهم حتى يتمكنوا من العودة». من ناحية أخرى، ذكر تقرير صادر عن البنك الدولي، أمس، أن المساعدات الإنسانية يمكنها توفير إغاثة على المدى القصير إلى المنطقة الساحلية المعزولة. وقال البنك الدولي إن التجارة الدولية ضرورية من أجل نمو الاقتصاد في غزة، ودعا إسرائيل إلى تخفيف القيود التي تفرضها على المنطقة منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في عام 2007. وقال البنك الدولي في بيان له: «لا يمكن للاقتصاد البقاء من دون أن يكون متصلاً بالعالم الخارجي». ميدانياً، اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح أمس، بحماية أمنية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن أكثر من 20 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة. على صعيد متصل، استهدفت زوارق الاحتلال الإسرائيلي بنيرانها الرشاشة مراكب صيد فلسطينية، في عرض بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية ومحلية إنه لا وجود لإصابات أو أضرار مادية لدى الصيادين. كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي نقاطاً عدة تابعة للمقاومة في قطاع غزة، بعد سماع سلسلة انفجارات على جدار شمال غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم تفجير عبوات على الجدار الحدودي شمال قطاع غزة، وقام الجيش بالرد على ذلك عبر إطلاق مدفعيته عدداً من القذائف على مواقع لـ«حماس». وفي الضفة الغربية، أفاد مسؤول فلسطيني بأن مئات المستوطنين اقتحموا، أمس، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس، بحراسة من الجيش الإسرائيلي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس، عن رئيس بلدية سبسطية، محمد عازم، قوله إن «قرابة 500 مستوطن اقتحموا المنطقة الأثرية، وإن جيش الاحتلال أغلق الطرق المؤدية للمنطقة»، وأضاف أن «جيش الاحتلال اقتحم المنطقة الأثرية وفجّر سارية العلم». وتقع سبسطية على بعد 12 كم شمال غرب مدينة نابلس، ويوجد فيها جامع النبي يحيى، كما تُعتبر ذات تاريخ عريق وحضارة زاهرة امتدت لأكثر من 3000 عام، وأطلق عليها المؤرخون لقب عاصمة الرومان في فلسطين.

مشاركة :