أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الجمعة) أن الدول المشاركة في اجتماع المانحين الذي عقد أمس الخميس في نيويورك تعهدت بتقديم 160 مليون دولار لدعم الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والخدمات الأساسية الأخرى. وقالت الأونروا في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن التعهدات المالية تشمل مناطق عمل الوكالة الأممية في الضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا والأردن ولبنان. كما يغطي التمويل بعض برامج الاستجابة للطوارئ خصوصا المعونات الغذائية والنقدية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، وفقا للبيان. ورغم التعهدات المعلنة إلا أن الأونروا توقعت عجزا يزيد على 100 مليون دولار في ميزانيتها الأساسية. وأكد البيان أن إدارة الوكالة ستواصل جهودها الهائلة لحشد التمويل الذي تحتاجه للحفاظ على توفير الخدمات الأساسية حتى نهاية العام. وحذر البيان من أن الأزمات العالمية المتتالية تقوض قدرة الملايين من لاجئي فلسطين على تلبية حتى الاحتياجات اليومية البسيطة، ونبه إلى أن حالة اللاجئين "حرجة" خاصة في غزة وسوريا ولبنان، حيث تصل معدلات الفقر إلى 80 % مع ارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد الغذائية بشكل كبير. ونقل البيان عن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قوله إنه "رغم التعهدات المالية إلا أنه سيكون من الصعب التوفيق بين المصاعب الهائلة التي يواجهها لاجئو فلسطين، ونقص التمويل المتبقي"، داعيا الشركاء كافة إلى "تقديم مساعدة إضافية حاسمة". وتواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الوكالة بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية، ولم يواكب الدعم المالي مستوى النمو في الاحتياجات. وتأسست الأونروا بقرار من الأمم المتحدة عام 1949، وتقدم الخدمات الحيوية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الوكالة في أقاليم عملياتها التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. وتشمل خدمات الأونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.