كشف عميد السلك الدبلوماسي في البحرين، الشيخ عزام مبارك الصباح، سفير دولة الكويت الشقيقة، عن حجم التبادل التجاري بين المملكة ودولة الكويت، حيث أكد أنها في ازدياد مستمر، حيث ارتفع في عام 2017 إلى 400 مليون دولار. وشدد الشيخ عزام الصباح لـ (أخبار الخليج) على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية التي تربط البحرين بالكويت وتشعبها، مؤكدا أن البحرين تعتبر من أفضل الدول للاستثمارات الكويتية المباشرة، حيث تبلغ نسبة الاستثمارات الكويتية في البحرين حوالي 25% من إجمالي قيمة الاستثمارات التي تقدر بـ 665 مليون دينار كويتي. وتمنى سفير دولة الكويت لدى المملكة للعلاقات البحرينية الكويتية مزيدا من التطور والنماء، مضيفًا أن تطورات الأوضاع والتحديات في المنطقة تجعل من السياسات الجماعية أمرا حتميا لحفظ مصالح المنطقة واستقرار دولها، موضحًا أن مجلس التعاون الخليجي كمنظومة موحدة لها ثقلها السياسي والاقتصادي بات لاعبًا أساسيًا في المنطقة وقادرًا بحكمة قادة دوله على احتواء أي تداعيات قد تجر المنطقة إلى أمور لا تحمد عقباها. وعلى هامش إعلان الاتحاد الخليجي للتكرير الذي استضافته المملكة يوم الأربعاء الماضي، عبر الشيخ عزام عن بالغ شكره وامتنانه لمعالي وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة الذي حرص على أن يكون الاتحاد مقره في مملكة البحرين، مشيرًا الى أن هذا الاتحاد سيسهم بشكل كبير في تعزيز التنسيق والتكامل في السياسة النفطية الخليجية، ويضيف قيمة ايجابية في الصناعة النفطية. وارتفع حجم التبادل التجاري بينهما عام 2017 إلى أكثر من أربعة أضعاف مقارنة بمستواه عام 2011 ليصل إلى 400 مليون دولار، مقابل 95 مليون دولار في 2011. كما تعد البحرين من أبرز الوجهات السياحية للكويتيين، فمعدل الرحلات الجوية بين البلدين بلغ نحو 57 رحلة أسبوعيا فضلا عن الرحلات البرية. وترتبط بورصتا الأوراق المالية في البلدين باتفاقية للربط والتداول المشترك بينهما واكتسبت أهميتها في ظل وجود العديد من الشركات الكويتية المسجلة في بورصة البحرين والعديد من رؤوس الأموال البحرينية المسجلة في سوق الكويت للأوراق المالية. وانعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين إيجابًا على علاقاتهما الاقتصادية في ظل وجود شراكة اقتصادية بين العديد من مؤسساتهما، حيث تشكلت لجنة مشتركة عام 2002, ونجحت على مدى 9 اجتماعات في توطيد أواصر التعاون بين البلدين في جميع المجالات.
مشاركة :